أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الجمعة ببرلين، مباحثات مع وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري، كاوسي أدجوماني، وذلك حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الفلاحي.
وقال صديقي في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات التي جرت على هامش الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، أن اللقاء الذي جرى بحضور سفيرة المغرب بألمانيا، زهور العلوي، شكل مناسبة لبحث العلاقات الثنائية في المجال الفلاحي، من أجل ترجمة “العلاقات الممتازة” القائمة بين البلدين إلى جهود مشتركة في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أن المغرب وكوت ديفوار، اللذين قطعا خطوات مهمة للغاية في مجال التنمية الفلاحية، يمتلكان العديد من العوامل المشتركة والتطبيقات الفضلى التي يمكن تبادلها، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على مناقشة المحور المتعلق بمسألة المياه، الذي يشكل اليوم قضية مركزية في المناقشات والحوارات السياسية الدولية.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المغرب، الذي يعاني من موجات جفاف متكررة، طور تقنيات وتكنولوجيات في مجال تعبئة الموارد المائية واقتصادها، من خلال تحديث شبكات الري، لافتا إلى أن “التجربة المغربية يمكن أن تفيد كوت ديفوار في مجال نقل المياه من المناطق حيث يوجد فائض إلى تلك التي تتطلب الري المستمر”.
وأضاف “اتفقنا أيضا على وضع مؤسساتنا في خدمة المواضيع البحثية ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال المغاربة والإيفواريين في مجال المنتجات الفلاحية وسلاسل القيمة”.
من جانبه، أشار أدجوماني إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لمناقشة المواضيع التي تهم القطاع الفلاحي وبحث آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأشاد الوزير الإيفواري بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب يسجل تقدما كبيرا في مجال تدبير الموارد المائية ويمثل نموذجا بالنسبة لكوت ديفوار.
وأضاف أن المملكة تضطلع اليوم، من خلال مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بدور مهم في تأطير المزارعين الإيفواريين.