بقلم : عبدالمجيد مصلح..رئيس اتحاد مغاربة العالم للدفاع عن القضايا الوطنية و حوار الثقافات
قال حكيم وهو يرد على راعي غنم جاء يشكو خطر ذئب هجم على قطيع غنمه، ما العمل وقد افترس هذا الوحش نصف قطيعنا، وبعد تأمل عميق أجابه الحكيم بهدوء.. علينا أن نربي كلب حراسة!!
تصوروا معنا ما حصل للقطيع وقد قتل نصفه افتراسا ومتى سيكبر في نظركم كلب الحراسة ومتى سيشتد عظمه ومتى ندربه على مواجهة الذئاب ومتى ومتى؟ حتى لا يتبقى لنا غير هذا الكلب وهياكل القطيع!
هل استوعبتم الحكاية فهي تماما ما حصل لقضايا الجالية بعدما عام عليها المفسدون وتكالب عليها المظليون وباع واشترى من ظهرها سماسرة الهجرة وعات فيها لصوص البرامج الفارغة فسادا ونهبا واختلالا، ويعود علينا في خرجة إعلامية تشبه الفكاهة سي الدكتور عبد الله صوف المنتهية ولايته، كعادته حينما تصله شرارات النقد وتخرج من جنباته تصريحات مغاربة العالم الذين يعرفونه أحسن مما تعرفه القناة الأولى، وقد استغربت جمعيات المجتمع المدني المغربي بالخارج كيف عاد هذا الرجل وظهر وتكلم في برنامج نقطة إلى السطر مما يدل على أنه سيبدأ بكتابة شيء جديد مع أننا لم نقرأ له أي جديد اللهم خرجات في معرض الكتاب الذي لايقرأه أحد، وخرجات أخرى حول الشأن الديني الذي يعيش فترة الإندحار والموت السريري خاصة بعدما أعلن في بلجيكا عن تأسيس المجلس الإسلامي الذي سوف يدار بأسماء جديدة جلهم مغاربة وجنسيات أخرى من أجل رﺅى جديدة للشأن الديني الذي أغرقه صمت قبور المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة وفضائح الهيئة التنفيدية لمسلمي بلجيكا.
بالله عليك أسي الدكتور عبد الله بوصوف، واش محشمتوش واش مغرقتوش واش باقي مشبعتوش واش باغيين تورثوا هاد المجلس؟ واش مخفتوش من القادم واش مافهمتوش خطاب جلالة الملك حفظه الله، آش قاليكم على مغاربة العالم؟؟.
أن تأتي إلى برنامج تلفزي وتضع رباطة عنقك وتحمر وجنتاك وتتنظر في قضايا الجالية بعد 15 سنة من العجز والفضائح والاختلالات والخروقات والكتابات فهذا شيء عجاب، فإما أنك محمي بأيادي سيدي قاسم! وإما أنه الخوف من القادم هو من جعلك تركب فوق سطر البرنامج التلفزي الذي لم تتجاوز فيه مداخلاتك السطر.