بقلم: الصحافي يوسف دانون
بين القبول والرفض , لازالت شرائح من المجتمع الشعبي والرسمي يواصل الغناء الهابط ودون مستوى يذكر ,فانتشار فيروس الكلمات التي تفتقد قواعد الذوق الرفيع والاخلاق , حيث يعج بالايحاء التي تخدش الحياء وتصدم اذن المستمع في الشارع او البيت , زيادة على الانتشار الكثيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر بعض القنوات الفاشلة , وهنا اتحذث عن اغاني الراي العفن .
فبالرغم اننا نراها تشكل خطرا على ثقافة الاجيال المقبلة , بانتشارها وسيرانها الكبير في المجتمع كالسرطان الخبيث , تبقى سلوكياتها التي تؤثر سلبا على الاخلاق والسلوك الذي يلوث البيئة , مما يجعلها عبارة عن خليط اجتماعي للاغاني الرذيلة , هكذا هو اغاني الراي .
ورغم كل الانتقادات الواسعة التي وجهت الى لهذا العفن الفني , وهاته النوعية الفاسدة من الاغاني, لازالت هناك بعض الفئات والشرائح المتخلفة التي تقدس هذا النوع التافه من العبث الغير الاخلاقي من الفن البائس , تتعايش مع هذا الفيروس الخبيث , وتستنشق الكلام النابي ,لانعكاسه في تدهور ميراث الفن الحقيقي لسنوات طويلة , حيث انتشار الجهل وغياب التعليم وفقدان الاسر قدرتها على تربية النشئ بشكل علمي وسليم .
فلا حل للفن الهابط الا مقاطعته,لان العودة الى الزمن الجميل فهو اكذوبة , لسيطرة الغباء على العقول الضعيفة والمريضة , ويبقى خبث الراي اخطر فيروس على العقول لسيطرته عليها ونجاحه في تدميرها ..للاسف الشديد .