أبرزت منظمة الأمم المتحدة، الاثنين، أن إفريقيا تعاني بشكل غير متكافئ من آثار التغير المناخي، على الرغم من كونها مسؤولة فقط عن جزء صغير من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.
وفي تقرير جديد صدر بمناسبة قمة المناخ الإفريقية، التي انطلقت أشغالها في نيروبي، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة تتسارع، وأن الظواهر الجوية القصوى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في هذه المنطقة من العالم، في وقت تتراجع فيه الإنتاجية الزراعية.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الوضع يتسبب أيضا في زيادة معدلات النزوح والهجرة، ويفاقم خطر النزاعات الناجمة عن شح الموارد.
ويظهر هذا التقرير حول حالة المناخ في إفريقيا 2022 تسارع وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في القارة على مدى العقود الماضية، وتزايد حدة المخاطر المرتبطة بالطقس.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، في بيان، “إن إفريقيا مسؤولة عن أقل من 10 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. ومع ذلك، فهي القارة الأقل قدرة على مواجهة الآثار الضارة لتغير المناخ”.
وتم نشر هذا التقرير، المنجز بشكل مشترك مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بمناسبة انعقاد قمة المناخ الإفريقية (4-6 شتنبر)، والتي شهدت إطلاق خطة العمل بشأن الإنذارات المبكرة للجميع في إفريقيا.
ويهدف هذا الاجتماع إلى تمكين القارة من أن تصبح قوة صاعدة في مجال الطاقات المتجددة، وتوجيه نداء من أجل تقديم الدعم المالي الدولي لإبراز مؤهلاتها.