اختتم المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مساء الأربعاء، أعمال دورته الرابعة والأربعين، التي استضافتها المملكة العربية السعودية، ممثلة في اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، باعتماد جميع الوثائق والتقارير والمشاريع المقدمة من الإدارة العامة للمنظمة.
وقد مثل المغرب في أعمال المجلس التنفيذي وفد برئاسة جمال الدين العلوة الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، الذي عبر في كلمة خلال الاجتماع عن اعتزاز المغرب بالتعاون الكبير الذي يجمع المنظمة بالمؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية وهيأت المجتمع المدني المغربية، والتجاوب البناء للمنظمة مع مختلف مبادرات اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة والنجاح الباهر الذي تعرفه المبادرات المشتركة والتي كان آخرها تنظيم النسخة الثانية من الماراتون، والتي عرفت نجاحا لافتا.
وأكد أن المملكة المغربية تثمن تجاوب أجهزة المنظمة مع ملاحظاتها ومقترحاتها التي وافت بها المنظمة رغبة منها في المساهمة في تجويد وثائق الدورة الحالية ولاسيما منها النظام الأساسي لموظفي الإيسيسكو والأنظمة الداخلية للصناديق، “والذي تفضلت المنظمة بعرضه على أشغال دورتنا هذه متضمنا لكافة الملاحظات التي أبديناها”.
وجدد التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص، من خلال عناية جلالته بالمجالات التي ترعاها المنظمة، على تقوية العمل الإسلامي والعربي والمشترك ولاسيما في ظل الظروف الخاصة التي تشهدها المنطقة، داعيا إلى مواصلة السعي جميعا إلى مزيد من التنسيق والالتفاف على هذا الإطار الجامع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، باعتبارها صرحا وارف الظلال من صروح العلم والثقافة وفضاء للسلام والتعايش.
وأعقبت الجلسة الافتتاحية جلسات عمل الاجتماع، التي شهدت عروضا قدمتها القطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة بالإيسيسكو، حول البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام الجاري وخططها للعام المقبل. كما شهدت الجلسات مناقشات ومداخلات من أعضاء المجلس بشأن الوثائق والخطط المقدمة من جانب الإدارة العامة للمنظمة، حيث أكد المدير العام للإيسيسكو في تعقيبه على المناقشات أن المنظمة منفتحة على كل الاقتراحات من قبل اللجان الوطنية، وأنها ستأخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار.
وتضمنت أعمال المجلس اعتماد التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2023، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2022، ومشروع خطة عمل المنظمة والموازنة لعامي 2024-2025، وتقريرا عن مساهمات الدول الأعضاء لعام 2022، ومجموعة من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.
وشهد الاجتماع عرض شريط فيديو “رحلة الإيسيسكو مع الأيزو”، تضمن عرضا تفصيليا حول حصول الإيسيسكو على عدد من الشهادات الدولية للمعايير (آيزو) في إدارة الموارد والجودة والمخاطر.
وتضمن الاجتماع كذلك، عرضا تقديميا من معهد الإدارة العامة السعودي حول مقترح هيكل تنظمي جديد للإيسيسكو يتوافق مع الرؤية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، شمل استحداث قطاعات ومراكز جديدة.
وأعلن الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم تقدم المملكة العربية السعودية بطلب استضافة الدورة الـ15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025، وتقديم الحكومة السعودية عدد 200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي، اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وأكدت الايسيسكو اعتماد جميع الوثائق المقدمة من الإدارة العامة للمنظمة، معتبرة أن ذلك سيشكل حافزا للمنظمة بجميع قطاعتها وإدارتها ومراكزها على رفع سقف التطلعات وتسريع وتيرة الخطوات بغية تحقيق مقاصدها وأهدافها الطموحة.