اختتمت القمة العربية الـ32، الجمعة، واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة “إعلان جدة”، بحسب ما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس القمة. وأعلن ولي العهد السعودي اعتماد القرارت الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و”إعلان جدة”
ويترأس القمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي ويحضرها ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية خاصة الرئيس السوري الذي سيحضر لأول مرة منذ ١٢ عاما، كما يحضر القمة الرئيس الأوكراني فلودميير زيلينسكي.
ويصدر عن القمة “إعلان جدة” والذي يتضمن أكثر من ٣٠ قرارا وتوصية لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة عدة أزمات عربية ملحة منها، قرار يخص الأزمة السودانية يؤكد أهمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات شعب السوداني ومؤسساته الوطنية، ويدعو الي تسوية سياسية للأزمة ودعم الجهود المبذولة للتهدئة والحوار بين الجانبين المتنازعين في السودان وحماية المدنيين، بالإضافة إلى أهمية التعامل مع الأزمة السودانية باعتبارها شأناً داخلياً، ومحورية دور دول الجوار ومجموعة الاتصال العربية فى معالجة الأزمةً
كما يحذر القرار من التدخل فى الشأن السودانى، ويعرب عن دعمه لإعلان جدة الإنسانى الخاص بحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنسانى وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مشيدا بجهود عدد من الدول العربية، ومنها مصر، والسعودية فى تخفيف معاناة الشعب السودانى.
وكلف القرار مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بمتابعة تطورات الوضع فى السودان، والتى تشكلت بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية رقم 8915 بتاريخ 7 مايو 2023 بعضوية مصر والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية بالعمل علي دعم الجهود المختلفة لوضع حل سلمي للازمة السودانية.
وقرار يخص الوضع في الأراضي الفلسطينية يندد بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة، ويشيد بالجهود المصرية للتهدئة في قطاع غزة ، ويطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، وتفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، المتعلقة بالحماية الدولية للشعب الفلسطينى، وتفعيل خيارات تطبيقه، كما يدعو المجتمع الدولي لبذل الجهد لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لوضع حل عادل وشامل علي أساس مقررات الشرعية الدولية، مكلفا لجنة فلسطين بالجامعة العربية متابعة الاتصالات الدولية لإعادة مسار المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين لوضع تسوية نهائية تضمن تأسيس دولة مستقلة للفلسطينيين علي كامل الأرضي المحتلة بعد ٥ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، ودعم عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة وفي عدد من المؤسسات الدولية.
وقرار يدعم تسوية الأزمة اليمنية علي أساس مقررات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية ومقررات الشرعية الدولية والمبادرة السعودية لتحقيق السلام باليمن .
وقرار يرحب بالاتفاق السعودي الإيراني واعتباره واحدا من الآليات المطلوبة في التعامل مع إيران، مطالبا طهران باتباع سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شئون دول المنطقة.
وقرار آخر يتعلق بالمؤشرات الإيجابية لعودة العلاقات التركية مع بعض الدول العربية ، وقرار يطالب بحل الأزمة الليبية في الإطار الليبي مطالبا المجتمع الدولي لدعم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج من الأزمة٠
وقرارات أخري في الشأن السياسي، منها قرار يرحب بعودة سوريا إلي الجامعة العربية وتسوية الأزمة السورية وإعادة إعمار سوريا، وقرارات تخص الوضع في الصومال، والوضع في لبنان، والعراق.
وقرار يتعلق بملف الأمن المائي العربي يطالب بتنفيذ الاتفاقات التاريخية الموقعة بين الأطراف المعنية، ويدعم القرار حقوق مصر والسودان في قضية سد النهضة.
وقرار يتعلق بالأمن الغذائي العربي، يدعو الدول العربية الي تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك في هذا المجال، خاصة تبادل الخبرات وإقامة مشروعات مشتركة واستغلال ما لدي الدول العربية من مساحات قابلة للزراعة وتعزيز التبادل التجاري فيما بينها في هذه المجالات بما يحقق الأمن الغذائي العربي .
وقرارات تتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتعليمي العربي والتجارة العربية البينية، ودعم التبادل الثقافي والإعلامي العربي.
كما تتضمن القرارات، قرارا يدعو إلي تبني مبادرة الشرق الأوسط الأخضر عربيا ووضع رؤية إستراتيجية عربية لمواجهة تغير المناخ ، ودعم استضافة الإمارات لكوب ٢٨، وقرار يدعو لتعزيز التعاون والتكامل العربي في مختلف الجوانب الاقتصادية خاصة تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة
وقرار يخص تطوير السياحة العربية ويدعو إلي تعزيز العمل والتعاون والاستثمارات العربية المشتركة، وقرار العقد العربى الثانى للأشخاص ذوى الإعاقة والذي يتضمن خطة عمل عربية للنهوض بأوضاع ذوي الإعاقة وكيفية تلبية احتياجاتهم.
عن الجزيرة