اختتمت اليوم السبت بالرباط، فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وحضر اختتام فعليات المهرجان التي احتضنها مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، المدير العام للمنظمة، السيد سالم بن محمد المالك، ومدير المهرجان، السيد عبد الرحمان الرويجل، إلى جانب مجموعة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية من المغرب والخارج.
وبعد أن أعرب عن سعادة منظمة الإيسيسكو باحتضان هذا الحفل، أبرز سالم بن محمد المالك في كلمة له أن الآباء والأمهات مطالبون بتعليم أطفالهم مكارم الأخلاق وتلقينهم المعاملة الحسنة، “لملء أفئدتهم بالثقة وحب التميز والنجاح”، وكذا ضرورة تلقينهم حسن استعمال التكنولوجيا الحديثة، وممارسة الرياضة.
وتسلم المدير العام لمنظمة الإيسيسكو درع جمعية أبي رقراق، من السيد عبد الرحمان الرويجل، مدير المهرجان، “تقديرا لمساهمته في نشر ثقافة السلام”. كما تبادل الهدايا والدروع التذكارية مع ممثلي الوفود المشاركة.
وتميز الحفل بإلقاء “رسالة السلام”، التي أبرزت أهمية الثقافة والرياضة في توحيد القلوب وتقوية الأخوة بين الدول، ودعت إلى تثمين التنوع والسعي إلى تحقيق السلام، وتشجيع الحوار الحضاري ودحض الكراهية، منوهة بالإمكانات والفرص التي توفرها تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التفاهم والتعاون وتقليص الفوارق بين الشعوب، كما أكدت على ضرورة الحرص على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إطار أخلاقي ومسؤول.
كما شهد الحفل الختامي للدورة 15 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، تقديم مجموعة من العروض الكوليغرافية، أدتها الفرق الموسيقية والفنية المشاركة، للتعريف بثقافة وحضارة الدول التي تنتمي إليها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، قال مدير المهرجان، عبد الرحمان الرويجل، إن دورة هذه السنة “نجحت على كل المستويات، سواء من حيث العدد المهم للوفود المشاركة التي تمثل القارات الخمس، أو من حيث العروض المميزة التي شهدتها الدورة، وتفاعل معها المغاربة”.
وأضاف أن جمعية أبي رقراق تعمل بمعية منظمة الإيسيسكو على مشروع مستقبلي يتمثل في “عقد شراكة لتكوين سفراء السلام من الأطفال”، منوها بهذه الشراكة وبانخراط المنظمة، “وهو ما سيكون له وقع على الدورات المقبلة من المهرجان الدولي ‘أطفال السلام'”.
وفي تصريح مماثل، أشاد السيد سالم بن محمد المالك بنجاح فعاليات دورة هذه السنة، على غرار الدورات السابقة، مضيفا أن “احتضان حفل اختتام المهرجان الدولي لأطفال السلام بمقر الإيسيسكو يبرز حرصها على الأطفال وعلى تنمية مهاراتهم والاعتناء بهم”.
وأضاف أن مشاركة هذا العدد الكبير في أطفال السلام من دول وثقافات مختلفة في الدورة الخامسة عشرة (500 طفل من القارات الخمس)، يجسد حرص المغرب بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس على غرس أسس السلام في نفوس الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة من المهرجان الدولي “أطفال السلام” شهدت مشاركة وفود من 26 دولة، وحوالي 500 طفل من مختلف القارات، ينتمون إلى ثقافات وأديان مختلفة، صنعوا الحدث الفني الدولي، من خلال مجموعة من الاستعراضات الموسيقية في عدد من الفضاءات الثقافية بمدن الرباط وسلا والدار البيضاء، ونقلوا من خلالها رسالة من أجل نشر ثقافة السلم والسلام بين أطفال العالم.
كما شهدت دورة هذه السنة من المهرجان، التي حضرتها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، تنظيم معرض للوحات التشكيلية من إنجاز فنانين من الوفود المشاركة، وكذا تقديم “نداء السلام”، الذي وجهه أطفال السلام من مقر مجلس النواب، ودعوا فيه بالخصوص إلى “بناء جسور التفاهم بين شعوب العالم، وإشاعة روح التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات”.