أقيم بالرباط، حفل اختتام مشروع “دارنا” لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء في العديد من مناطق المغرب.
وخلال حفل اختتام المشروع، الذي شارك في تمويله الاتحاد الأوروبي ونفذته اللجنة الأوروبية للتكوين والفلاحة (CEFA)، سلط الفاعلون الضوء على مكتسبات ونتائج المشروع المعني بتعزيز مسار تمكين النساء والفتيات في الجهات المستهدفة، داعين إلى مواصلة هذه الجهود من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
وفي إطار هذا المشروع، تم تحسيس أزيد من 119 ألف شخص، كما شاركت 1.427 امرأة وفتاة في ورشات ودروس محو الأمية، في حين تمت مواكبة 1.203 من النساء للاستفادة من فرص تكوين أو تشغيل أو ريادة الأعمال، تمكنت 72 امرأة بينهن من الحصول على منصب شغل، فيما تم دعم 17 مبادرة اقتصادية استفادت منها أكثر من 60 امرأة.
وفي ما يتعلق بتعزيز كفاءات الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين، تم دعم 20 جماعة محلية وهيئاتها المكلفة بالإنصاف لأجل إدماج مقاربة النوع في سياساتها.
وبالموازاة مع ذلك، استفاد 950 ممثلا عن مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني من دورات تكوينية، وتم تعزيز 13 فضاء للحوار متعدد الأطراف.
وبهذه المناسبة، أبرزت إريكا رامانزيني، ممثلة اللجنة الأوروبية للتكوين والفلاحة (CEFA)، أهمية العمل الميداني الذي تم إنجازه بالتعاون مع الجمعيات المحلية.
وقالت السيدة رامانزيني: “لقد كان هذا المشروع فرصة لدمج خبرات مختلفة والتمكين من تنفيذ مبادرات مبتكرة، تتلاءم مع خصوصيات المناطق المستهدفة”.
من جانبها، أكدت المكلفة بمشروع “دارنا”، بياتريس كورسي، على أهمية المواكبة الشخصية التي أتاحها المشروع، مما سمح للعديد من النساء من تحقيق استقرار دخلهن أو تحسينه وتطوير قدراتهن الذاتية.
وأوضحت: “لقد عملنا مع شبكة من الشركاء المحليين بغرض تقديم خدمات تتماشى مع الاحتياجات الخاصة لكل امرأة وكل منطقة”.
وأشارت إلى البعد الابتكاري الذي يكتسيه المشروع، لا سيما من خلال إنشاء شبكة من الحاضنات المرنة التي لا تقتصر على فضاءات مادية فقط، بل تشمل منهجيات وأدوات مصممة لتتلاءم مع ظروف النساء، خاصة في المناطق الهامشية.
من جهته، أشاد ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط، سعيد الدحراوي، بالدور الحيوي للشركاء المحليين في تنفيذ مشروع “دارنا”، مؤكدا أن النتائج المحققة تمثل خطوة مهمة في مواجهة الفوارق بين الجنسين.