بقلم: ذ. رضى البشيري
بكين لم تدعو البوليساريو الحضور إلى قمة الصين-أفريقيا، التي بدأت أعمالها يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، بجلسة لوزراء الخارجية، و هذه ليست المرة الأولى .
وحاولت الجزائر، في 22 غشت، من خلال اجتماع بين أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، والسفير الصيني في الجزائر، للدفاع عن البوليساريو، فادعت وسيلة إعلام جزائرية أن حضور الجمهورية الصحراوية الوهمية في قمة الصين-أفريقيا “أصبح أمراً واقعياً”.
ليتضح فيما بعد انها كذبة من أكاذيب نظام العسكر الجزائري يبسطها الكابرانات التي
تخدم اجندتها وجعل النزاع المفتعل حلا لمواصلة بسط نفوذه في الجزائر، كما ان نهاية حكم العسكرية في الجزائر.
وقبل انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في يناير 2017، كانت بكين قد رفضت جميع المحاولات الجزائرية والجنوب-أفريقية لدعوة مرتزقة البوليساريو إلى هذه المنتديات، سواء تلك التي أقيمت في الصين أو في الدول الأفريقية.
وكما هو الحال مع منتدى إندونيسيا-أفريقيا، لم يعلق مرتزقة البوليساريو ونظام العسكر الجزائري، حتى الآن على رفض السلطات الصينية دعوة الجبهة الانفصالية.
إن استبعاد البوليساريو المتكرر من هذه المنتديات يعكس بوضوح موقف الصين الداعم للوحدة الترابية للمغرب واحترامها للقرارات الدولية ذات الصلة.
فشل الجزائر في تمرير مخططها الخبيث وفرض مرتزقة البوليساريو في مثل هذه المؤتمرات يعتبر ضربة دبلوماسية لنظام العسكر، ويضعف موقف الجزائر في هذا الملف المفتعل من طرفها والذي تحاول تابيده وترفض ايجاد حل له لان ذلط يعني نهاية حكم الكابرانات.
القرار الصيني يعزز الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على صحرائه، ويقوض مزاعم البوليساريو.
كما ان القرار يؤكد استمرار الصين في اتباع سياسة ثابتة تجاه قضية الصحراء المغربية، وهي سياسة تقوم على احترام الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ويعتبر استبعاد البوليساريو من منتدى الصين-أفريقيا انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية، ويؤكد على المكانة المتنامية للمغرب على الساحة الدولية. كما يعكس هذا القرار التزام الصين بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وهي انتكاسة أخرى لنظام العسكر الجزائري ومرتزقة البوليساريو وكل من يدور في فلكهم.