بقلم : ذ. يوسف دانون
ليس بالغريب على بعض المرضى من البشر حب الذات والسعي للتملك والاستحواذ على كل ما تقع عليه يديهم , وما استطاعوا اليه سبيلا , نتيجة لغريزة الانانية التي تسري في دمهم وفي عروقهم , ومن هنا تبرز اهمية الدين وافكار الفلاسفة التي تستند على الترغيب والترهيب بوثيرة اكثر , كما تفعل الحيوانات في الغابة التي تتصرف بما يتوافق مع يومها وحاجتها الآنية , لكن يبقى بعض البشر الذي يفتقض تلك القيم التي تزرعها فيه افكار المصلحين من بعض المذاهب الدينية , لمساعدتهم بالارتقاء حتى يتمكن ويصبح قادرا على التكيف مع الطبيعة التي تغزوا التواصل الاجتماعي واخص بالذكر , (التيك توك ) ويظهر بمظهر الحس والوعي والفهم كوسيلة مهمة للجم الجموع الانانية المستبدة والطماعة التي تشكل اغلبهم .
وتبقى بعض الوجوه التي تستغل المذهب الشيعي كوسيلة للوصول الى مبتغاهم والشهرة الزائفة , وأن هذا المذهب الموقر وسيلة للوصول الى الهذف بشكل جوهري , لكن يبقى الفرق بين العلم والعلم الزائف وبين النظرية العلمية والهراء فرق شاسع وبدون قيمة .
ورغم انهم تجرأوا على حمل القلم بصفة المهتمين لشؤون الناس , ونسوا انهم اكثر محتاجين للاصلاح الذاتي والنفسي .
اعتقد ان استغلال الدين بجميع مداهبه, هو ابشع ان يقال عنه بجريمة اخلاقية , فأن يبحث المرء عن الشهرةو المال عن طريق مذهب معين , واخص بالذكر المذهب الشيعي , فهو اسلوب رخيص وتقليل من قيمة هذا المذهب الموقر وعلمائه , لانهم ليسوا اضحوكة تصنعها بعقلك المريض , من اجل الشهرة الزائفة وصنع مكانا لك بين الكبار , فان تكون كبيرا ومميزا عليك بالدراسة والاخلاق الراقية واحترام الآخر , وعدم الاطاحة بمن هم اكثر منك خبرة وتفهما للواقع في سرد الامور وعدم التقليد , وان تصنع نفسك بنفسك دون اداء الاخرين , حتى تصل الى المستوى المطلوب ويرضى عنك الفضاء الازرق ان كنت تبحث عن عنوان بيننا .