افتتحت القمة التاسعة عشرة للفرنكوفونية، التي تجمع رؤساء دول وحكومات البلدان التي تتشارك اللغة الفرنسية، اليوم الجمعة في قلعة فيلير-كوتريه بشمال باريس، تحت شعار “الإبداع، الابتكار، وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.
ويمثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة التي تواصل أشغالها غدا السبت في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية.
وتميز حفل الافتتاح بالخطابين الافتتاحيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، لويز موشيكيوابو، وكذلك بتسليم رئاسة القمة بين تونس وفرنسا التي تستضيف لأول مرة منذ 33 عاما هذا الحدث الدولي الكبير لرسم مستقبل العالم الفرنكوفوني.
وإلى جانب الجزء الوزاري وجلسات رؤساء الدول والحكومات، فإن قمة الفرنكوفونية لهذه السنة “ستشكل لحظة للتبادل مع الشباب المبدعين ورواد الأعمال من خلال عدة فعاليات”، وفقا لشكل التسلسل الجديد الذي تم تقديمه في قمة جربة (تونس) عام 2022.
وفي اليوم الأول للقمة، سيجتمع رؤساء الدول والحكومات مع نحو عشرين شابا من المجتمع المدني حول مائدة مستديرة لمناقشة موضوع “الفرنكوفونية في العصر الرقمي: التحديات والفرص”.
وعلى هامش اللقاءات السياسية، سيتم الاحتفاء بالثقافات والخبرات الفرنكوفونية حتى يوم الأحد في قرية الفرنكوفونية مع أجنحة وطنية في مهرجان “إعادة تشكيل العالم”، وفي معرض ”فرانكو تك” المخصص للابتكارات باللغة الفرنسية.
وتتمثل مهمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية في النهوض باللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي، بالإضافة إلى قيم السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تدعم المنظمة التعليم والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي وتطوير التعاون الاقتصادي من أجل التنمية المستدامة.
ويبلغ عدد المتحدثين باللغة الفرنسية 321 مليون شخص في القارات الخمس، وهي خامس أكثر اللغات انتشارا في العالم، وثالث لغة للأعمال.