دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء، إلى تكثيف الجهود لإحداث تحول في التعليم لتعزيز السلام .
وقالت المنظمة التي يوجد مقرها بالرباط، في بلاغ بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف ال24 من يناير من كل سنة، والذي يحمل هذه السنة شعار “التعلم من أجل السلام الدائم”، إنها تغتنم هذه المناسبة للتذكير بمحورية الدور الذي يضطلع به التعليم في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر ومكافحة خطاب الكراهية.
كما أكدت (ايسيسكو) على ضرورة الالتزام الدولي بتحقيق السلام والاستقرار والحياة الكريمة للجميع، بعيدا عن التمييز والإقصاء والعنصرية، بما يقتضيه ذلك من إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة وضمان الأمن.
ودعت المنظمة إلى العمل على إحداث تحول جذري وملموس في التعليم، بما يسهم في تعزيز السلام واستدامته، بمشاركة مجتمعية كاملة ومبادرات مبتكرة، وتعبئة الموارد الدولية الداعمة والدافعة لبناء التعليم من أجل السلام، بما يجعل التعليم في قلب جهود بناء السلام.
وأضاف المصدر ذاته أنه في سياق حشد الجهود الدولية للحفاظ على مكانة التعليم في صدارة الأجندة الدولية، والوفاء بالالتزامات بشأن تحقيق رؤية التعليم بحلول العام 2030، فإن الإيسيسكو تجدد حثها المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات ذات الصلة ودولها الأعضاء على إيلاء التعليم أولوية كبرى، من أجل التربية على التفاهم والتعاون والسلام، باعتباره سبيل النهوض بالمجتمعات التي تقدر الكرامة الإنسانية.
وخلصت الايسيسكو إلى التأكيد على أنها تولي التعليم صدارة أولوياتها، إدراكا منها لحجم المسؤوليات وضخامة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وسعيها إلى جعل التعليم نموذجا للشمول والإدماج والعدالة والرعاية والملاءمة والتكيف.