انعقاد أشغال الاجتماع الأول للجنة التوجيهية ل”مشروع مرونة المرأة القروية في الأطلس المتوسط”، والذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمرأة القروية وتعزيز تكيفها مع تغير المناخ في محيط المنتزه الوطني لخنيفرة.
وذكر بلاغ للوكالة الوطنية للمياه والغابات أن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي ترأسه مديرها العام، عبد الرحيم هومي، وحضره كل من المدير العام للشركة الكندية للتعاون الإنمائي الدولي، جان فيليب ماركو، وممثل دائرة الشؤون الدولية الكندية، سفيان بن يحيى، خصص للمصادقة على خطة تنفيذ المشروع، واعتماد برنامج عمل السنة الجارية، وكذا للوقوف عند الإجراءات اللازم اتخاذها مسبقا لمرحلة بدء المشروع بشكل ناجح وبخطوات ثابتة.
ونقل البلاغ عن السيد هومي تأكيده، في كلمة بالمناسبة، أهمية “مشروع مرونة المرأة القروية في الأطلس المتوسط”، الذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمرأة القروية وتعزيز تكيفها مع التغيرات المناخية في محيط المنتزه الوطني لخنيفرة، من خلال نهج مبتكر قائم على تطوير الحلول القائمة على الطبيعة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه، ودعم التعاونيات النسائية مع تثمين المنتجات الغابوية غير الخشبية، والحكامة التشاركية، وكذا العمل الدؤوب على بناء القدرات.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مشروع مرونة المرأة القروية في الأطلس المتوسط، الممتد العمل ببرنامجه بين سنتي 2023 و2028 والمستفيد من دعم مالي يقدر ب10 ملايين دولار كندي تتعهد به الشركة الكندية للتعاون الإنمائي الدولي، يدخل في إطار تنفيذ استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، لا سيما في مكوناتها المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه، واستعادة النظم الإيكولوجية للغابات، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويتم تنفيذ هذا المشروع بمحيط المنتزه الوطني لخنيفرة الممتد على مساحة 84 ألف هكتار، والغني بإمكانات بيئية واجتماعية واقتصادية مهمة، إلى جانب حمولته التاريخية والثقافية المبهرة.
وتابع أن المشروع يتوافق بشكل تام وخطة عمل الوكالة الوطنية للمياه والغابات في مجال مقاربة النوع الاجتماعي، حيث يولي اهتماما خاصا للمرأة، بالنظر إلى دورها الهام والأساسي في التدبير المستدام للموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وكذا مساهمتها الكبيرة في القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأشار إلى أن 2650 فردا وأسرهم، ضمنهم 1500 امرأة، يستفيدون من المشروع بشكل مباشر، مبرزا أن عدد المستفيدين غير المباشرين يبلغ 20 ألف مستفيد. وستكون النساء المنضويات تحت لواء جمعيات وتعاونيات هن الشريحة المستفيدة، وخصوصا اللواتي ينشطن في مجال السياحة الإيكولوجية، والمنتجات الغابوية غير الخشبية والمحلية.