خطاب ماكرون الذي وجهه للمغاربة، أثارت سخرية عارمة للمغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، في وقت، المغاربة منهمكون في جمع التبرعات وتجميع الضروريات لضحايا الزلزال في جو تضامني.
وفي ليلة اجتمع فيها الحس الانساني للملك محمد السادس مع شعبه، في زيارة تاريخية للمصابين وتفقد حالاتهم للصحية والوقوف على التدخل في إنقاذ وإسعاف ضحايا الزلزال، و تضامن الفريق المنتخب الوطني والجماهير المغربية مع ضحايا الزلزال، وتخصيص مداخيل المبارة لصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.
بعد إغلاق الأبواب الرسمية في وجه الرئيس الفرنسي، توجه لشعب دولة أخرى رفضت طلب مساعدات بلده، في الوقت، تم قبول طلبات مساعدة من إسبانيا والمملكة المتحدة و الامارات العربية المتحدة و دولة قطر
و اعتبر الباحث السياسي المغربي، دكتور عادل بنحمزة، أن كلمة الرئيس الفرنسي هذه الليلة للشعب المغربي تستدعي بعض الملاحظات الأولية:
أولا- توجيه خطاب مباشر للشعب المغربي معناه أن جميع القنوات الرسمية أغلقت بين باريس والرباط.
ثانيا- ليس مقبولا من رئيس دولة أجنبية توجيه خطاب لشعب دولة أخرى.
ثالثا- البولميك الذي تحدث عنه ماكرون بخصوص سعار الإعلام الفرنسي هو نتيجة طبيعية لأداء الرئيس ماكرون وحكومته.
رابعا- المغرب يعيش لحظة حزن وطنية وليس له ما يكفي من الوقت للحديث في قضايا تمثل شرخا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
خامسا- المغرب كان دائما واضحا وصريحا ومباشرا في علاقته مع حلفائه ومن يفترض أنهم أصدقائه وباريس تعرف جيدا الباب الذي يجب أن تقصده لمعالجة الوضع الحالي.