أعلن، مساء أمس الثلاثاء، في لندن، عن فوز الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة عن روايتها “أوربيتال” (Orbital)، التي تتناول قصة ستة رواد فضاء يراقبون الأرض من محطة الفضاء الدولية.
وتتمحور الرواية، الواقعة في 136 صفحة فقط، حول تفاصيل يوم يمضيه رواد فضاء من اليابان وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا في محطة الفضاء الدولية وهم يراقبون الأرض ويتحدّثون عن مواضيع الحداد والرغبة وأزمة المناخ.
وهارفي، البالغة من العمر 49 عاما، هي أول كاتبة تفوز بالجائزة منذ 2019، العام الذي فازت فيه الكندية مارغريت أتوود والبريطاني برناردين إيفاريستو مناصفة.
كما أن “أوربيتال”، وهي العمل الروائي الخامس لهارفي، تُعدّ ثاني أقصر رواية تفوز بالجائزة، والأولى التي تدور أحداثها في الفضاء، بحسب “بوكر برايز فاوندايشن” التي تمنح الجائزة.
وقالت هارفي عند تسلمها الجائزة “لم أكن أتوقع الفوز”. وأهدت هذه المكافأة ل”كل من يتحدث لصالح الأرض لا ضدها، ولصالح كرامة البشر الآخرين والحياة الأخرى لا ضدّهما، ولجميع البشر الذين يتحدثون لصالح السلام ويدعون إليه ويعملون من أجله”.
من جهته، وصف رئيس لجنة تحكيم الجائزة، إدموند دي وال، “أوربيتال” بأنه “كتاب عن عالم جريح” موضوعه “الجميع ولا أحد”.
وأضاف “بلغتها الغنائية وأسلوبها، تجعل هارفي عالمنا غريبا وجديدا لنا”.
وفي رقم قياسي، تنافست خمس نساء في قائمة المتأهلين الستة النهائيين للفوز بالجائزة.
ومُنحت جائزة بوكر، التي يحصل الفائز بها على 50 ألف جنيه استرليني (64 ألف دولار)، للمرة الأولى عام 1969. ويُنظر إليها على أنها تكشف مواهب لا تكون بالضرورة معروفة على نطاق واسع للعامة.