سلط تقرير نشرته منصة “ذي غرين بروفيت” الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب بسبب تغير المناخ، خاصة في ظل الجفاف المتواصل الذي يهدد بشكل مباشر القطاع الفلاحي، وأشار التقرير إلى أن هذا الوضع يُعرض إنتاج المحاصيل الزراعية، خاصة القمح، لخطر كبير يتمثل في تراجع الإنتاجية وارتفاع الأسعار، مما يشكل ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً متزايداً.
اعتمد التقرير على بيانات موثقة، بما في ذلك صورة ملتقطة بواسطة أحد أقمار “كوبرنيكوس”، توضح تقلص نشاط زراعة الحبوب في إقليم سيدي قاسم، هذه المنطقة، التي كانت تُعتبر سابقاً قلب إنتاج الحبوب في المغرب، أصبحت تعاني اليوم من مساحات غير مزروعة بسبب النقص الحاد في الموارد المائية.
وأوضح التقرير أن تأثير الجفاف لا يقتصر فقط على انخفاض المحاصيل، بل أدى إلى تغييرات جوهرية في المشهد الزراعي بالمغرب، مما خلق تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وللتصدي لهذه التحديات، تعمل الحكومة المغربية على تنفيذ استراتيجيات مبتكرة لمكافحة أزمة المياه وضمان الأمن الغذائي، بما يشمل تحسين إدارة الموارد المائية وتشجيع استخدام تقنيات زراعية مستدامة.
كما أكد التقرير أن القطاع الفلاحي المغربي يظل شديد التأثر بتغيرات المناخ، مثل تأخر الأمطار وعدم انتظامها، مما يؤدي إلى تقليص المساحات المزروعة وانخفاض الإنتاجية، هذا يبرز الحاجة الملحة لتعزيز جهود التكيف مع تغير المناخ، من أجل حماية الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.