
تيمولاي – أنس منصوري
في خضم احتفالات المغرب بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وضمن فعاليات النسخة الثانية لمهرجان تيمولاي للتراث الثقافي، تحولت واحة تيمولاي إلى منبر فكري وسياسي يربط بين ضرورة صون الموروث الثقافي والوطنية الراسخة.
نظمت جمعية موكادير للتنمية والتضامن، صباح اليوم، ندوة وطنية حاسمة تحت شعار: “التراث الثقافي والفني الواحي وآفاق الحماية والتثمين”، بمشاركة نخبة من الباحثين والفاعلين.
اعتزاز وطني وتثمين للقرار الأممي التاريخي
افتُتحت الندوة بالنشيد الوطني في أجواء مفعمة بالروح الوطنية، حيث أكد السيد مصطفى العفاني، رئيس الجمعية، في كلمته الافتتاحية على الأهمية القصوى لهذا اللقاء في تسليط الضوء على الغنى الثقافي للواحات كرافعة للتنمية المحلية والمستدامة.
وشدد العفاني على أن تثمين هذا الموروث يعد جزءاً لا يتجزأ من الدفاع عن الهوية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، مثمناً بشكل خاص القرار الأممي التاريخي الأخير حول قضية الصحراء المغربية. وأوضح أن الواحات برموزها التاريخية والثقافية الأصيلة تعكس عمق الانتماء المغربي وجذورها المتجذرة في التاريخ.

مداخلات علمية تربط التراث بالاستدامة والوحدة
توالت بعد ذلك المداخلات القيمة للأساتذة المشاركين، حيث قدّم كل منهم رؤية معمقة.
اختُتمت الندوة بمناقشات تفاعلية، أجمع فيها الحضور على أهمية تبني مقاربة مندمجة تشجع البحث العلمي والمبادرات الجمعوية لصون التراث الواحي المادي واللامادي، مع إلحاح على دمج البعد الثقافي في كافة السياسات العمومية الخاصة بهذه المجالات الحيوية.

