أطلقت الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة أبحاثا حول تلاعبات في عمليات الاستيراد التي تشهدها مختلف النقاط الحدودية للمملكة، كما أنها تبحث في هوية بعض المصرحين الجمركيين عبر التأكد من صحة المعطيات التي قدموها للمراقبين، بعد ثبوت ارتفاع نسبة محاولات الغش الجمركي بتوظيف مقاولات صورية.
وستقوم شركة متخصصة في البحث وتوفير المعلومات القانونية الخاصة بالمقاولات، بهذه المهمة لصالح الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، بعد إبرامها لعقد مع الشركة المسماة “انفو ريسك”، التي ستباشر تحرياتها انطلاقا من أبحاث سابقة تهم التلاعب بعمليات الاستيراد.
وقالت مصادر عليمة إن التحريات المنجزة، والتي انطلقت من عمليات طلب المعلومات خلصت إلى أن بعض المقاولات قدمت تصريحات جمركية بهويات مسيريها السابقين، باعتبار أن المسير وحده من يتحمل المسؤولية القانونية الخاصة بالسلع المستوردة.
وأضافت، أنه تم ضبط بعض حالات التلاعب في فواتير الاستيراد، عبر التصريح بقيمة أقل من القيمة الحقيقية للسلع المستوردة، بهدف تقليص حجم الرسوم الجمركية الخاصة بها، وهو ما أكدته معطيات سلك بعض المقاولات المستوردة لمسطرة التسوية والتصفية القضائية مما مكن مراقبي الجمارك من إعادة النظر في عملية التحصيل الجبري بشكل استباقي.
يذكر أن استعانة إدارة الجمارك بخدمات شركة “انفو ريسك” الخاصة، جاءت بعد مواجهتها لصعوبات في الاطلاع على المعلومات الخاصة بالوضعية القانونية للمقاولات لدى المصالح والإدارات العمومية، ومن بينها امكانية الحصول على نسخة من السجل التجاري للمقاولات المعنية.