مشروع توسعة مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يدخل مرحلة جديدة ، بعدما أعطت الحكومة الضوء الأخضر من خلال اعتماد قرار مؤرخ في 13 ديسمبر 2024، يسمح بنزع ملكية 910 هكتارات من الأراضي الواقعة في جماعة النواصر لفائدة المكتب الوطني للمطارات (ONDA).
و يتضمن هذا المشروع الضخم بناء محطة ثالثة بالإضافة إلى مدرج جديد، ما يجعل المطار من بين الأكبر في أفريقيا، سواء من حيث المساحة أو جودة الخدمات.
وفي الوقت نفسه، سوف تخضع المحطتان الحاليتان لإعادة تطوير كاملة لتتماشى مع المعايير الجديدة استعدادا لاحتضان المغرب تظاهرات عالمية على رأسها مونديال 2030.
ومع استكمال الدراسات وإزالة العراقيل الإدارية، يستعد المكتب الوطني للمطارات لإطلاق عدة طلبات عروض لبدء الأشغال.
هذا المشروع الضخم، المقرر أن يستمر لمدة أربع سنوات، و سيحول مطار الدار البيضاء إلى مركز إقليمي حقيقي.
ويشكل هذا التطور خطوة أساسية بالنسبة للمغرب، الذي يعزز بذلك موقعه الاستراتيجي في مجال الربط الجوي.
و تبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار محمد الخامس حاليا 15 مليون مسافر سنوياً، ويرتقب أن ترتفع مرتين إلى 45 مليون مسافر بحلول 2029 بعد توسعته، باستثمار يبلغ 25 مليار درهم بحسب وزير النقل واللوجستيك.
الأخير كان قد كشف في البرلمان ، أن مطار محمد الخامس سيتحول إلى مطار محوري HUB بالنسبة للرحلات الطويلة التي تبلغ مدتها بين 14 و 15 ساعة.