بروكسل / يوسف دانون
عيد الاستقلال الذكرى العظيمة التي يحتفل بها الشعب المغربي في 18 نونبر من كل عام , حيث يخلد ذكرى التحرر من الاستعمار ويعبر عن الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية , ففي هذا اليوم نستذكر تضحيات الاجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل استعادة السيادة والحرية .
ان ذكرى عيد الاستقلال, ليست مجرد احتفال , بل هي فرصة للتأمل والتفكر في مسار الوطن , وفي الانجازات التي تحققت بفضل الوحدة والتلاحم بين الملك والشعب , وانها لحظة نعيد فيها التأكيد على تشبتنا بقيم الحريةوالكرامة, ونعبر عن عزمنا على مواصلة البناء والتقدم نحو مغرب حذيث ومزدهر , وتعتبر هذه الذكرى الخالدة المجيدة محطة راسخة في تاريخ المملكة المغربية الشريفة, وفي وجدان كل المغاربة لما تحمله من دلالات عميقة وقيمة ورفيعة , ومناسبة استحضار السياق التاريخي لهذا الحذث العظيم , الذي يعكس الوطنية الحقة في اسمى واجل مظاهرها ,ويجسد انتصار ارادة العرش والشعب , والتحامهما الوثيق للتحرر من الاستعمار وارساء اسس مغرب مستقل و موحد.
ففي هذا اليوم الجليل , نرفع اصواتنا بالتهاني والتبريكات , ونجدد العهد على العمل من اجل مستقبل افضل , حيث نؤمن بان الاستقلال هو بداية رحلة طويلة نحو تحقيق التنمية والازدهار , ولنجعل من ذكرى الاستقلال دافعا لمزيد العطاء والابداع في خدمة وطننا الحبيب.
ومن أبرز المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني, الزيارة التاريخية لابو الوطنية وبطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه يوم 9ابريل 1947,لمدينة طنجة تأكيدا على تشبت المغرب ملكا وشعبا بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته .
وشكل الاستقلال نصرا مبينا وحذثا تاريخيا حاسما , توج بالمجد مراحل الكفاح الذي تلاحقت اطواره وتعددت صوره واشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري, حيث دخلت المملكة المغربية الشريفة , في حقبة جديدة تمثلت في المقولة الشهيرة للملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه( لقد خرجنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ) , حيث انخرطت المملكة في العديد من الاصلاحات التي اطلقها ابو الامة , وهمت كل القطاعات الحيوية من اجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية .
وسيرا على نهج والده , خاض الملك الحسن الثاني قدس الله روحه, استكمال الوحدة الترابية في استرجاع مدينة سيدي افني في 30 يونيو 1969, كما تحقق استرجاع الاقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء التي انطلقت يوم 6 نونبر 1975, وفضلا عن ذلك حرص الملك الحسن الثاني على بناء دولة القانون والمؤسسات الحذيثة ,و ارساء نظام سياسي وديمقراطي يحتدى به .
واليوم يتواصل في عهد جلالة الملك محمدالسادس نصره الله وايده , ورش تحذيث المغرب, وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية تضمن لكل مواطن العيش الكريم , وترقى بالمملكة الشريفة الى مصاف البلدان التي تجعل العنصر البشري محور سياستها الاقتصادية والاجتماعية .
حفظ الله مولانا الامام امير المؤمنين وحامي الملة والدين جلالة الملك محمدالسادس وحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن وباقي الاسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب وبالاجابة جدير..
الله يبارك في عمر سيدي .