
المراسل الصحفي : أنس منصوري
ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بدعم من التوترات الجيوسياسية بين أمريكا والصين، والأنظار تترقب بيانات التضخم لتحديد مسار الفائدة. رغم المكاسب اليومية، يتجه الذهب لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مايو. تفاصيل الأسعار وتوقعات الفيدرالي الأمريكي.
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025، لتُقلّص جزءًا من خسائرها الأسبوعية، مدفوعة بطلب متزايد على الملاذات الآمنة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتصاعد حدة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ويترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من اليوم، والتي ستكون بمنزلة مؤشر حاسم لمسار أسعار الفائدة لـ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي).
بحلول الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، مسجلاً 4138.52 دولارًا للأوقية (الأونصة).
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم دجنبر بنسبة 0.2%، لتصل إلى 4152.30 دولارًا للأوقية.
على الرغم من المكاسب المسجلة اليوم، فإن المعدن النفيس يتجه نحو إنهاء الأسبوع بتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر مايو الماضي، بخسائر تقارب 2.7% منذ بداية الأسبوع. ويُعزى هذا التراجع إلى موجات جني الأرباح بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية، وتذبذب التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
وتُسعّر الأسواق حاليًا، بشكل شبه مؤكد، خفضًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب الأسبوع المقبل. ويُعد خفض الفائدة عاملًا رئيسيًا يدعم الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا.
في المقابل، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تباينًا في الأداء:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 48.76 دولارًا للأوقية.
ارتفع البلاتين بنسبة 0.6%، مسجلاً 1635.59 دولارًا.
انخفض البلاديوم 0.3% إلى 1453.16 دولارًا للأوقية.
يظل الاتجاه القصير الأجل لأسعار الذهب مرهونًا بشكل وثيق بـ بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة ووتيرة خفض الفائدة. إلا أن مخاطر الإمداد وتباطؤ النمو العالمي تواصل تعزيز جاذبية الذهب كـ ملاذ آمن رئيسي ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
