مغرب العالم/ بروكسل
شهد مقر سفارة المملكة المغربية ببروكسيل، يوم الأربعاء 03 يوليوز الجاري، حفلا كبيرا على شرف أساتذة البعثة الثقافية المغربية المعتمدة لدى هذه السفارة الذين ستنتهي مهامهم بمتمّ الموسم الدراسيّ الحالي، والمنتمين لفوج سنة 2019، وتُعدّ هذه المبادرة، في نسختها الثانيّة، نشاطا إشعاعيا متميّزا تنفرد به البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا ،إطلاقا، عمّا سواها من نظيراتها على المستوى الدولي..
وافتتح اللقاءَ، السيد محمد عامر، سفير صاحب الجلالة لدى المملكة البلجيكية والذوقية الكبرى للكسمبورغ، بكلمة مطوّلة استعرض من خلالها مختلف مستجدات ملف التعاون المغربي البلجيكي في المجال الثقافي والتعليمي، خاصّة في شقه المتعلق بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية ببلجيكا، مؤكدا حرص السفارة المغربية على توسيع عرضها التربوي بما يتلاءم والاحتياجات الفعليّة المتزايدة التي ترد من مختلف الشركاء الرسميين أو من الفاعلين المدنيين الذين يشتغلون في هذا الميدان، كما هنأ السيّد السفير الأساتذة المحتفى بهم على نجاحهم في مهامهم، وشكرهم على مختلف الخدمات الجليلة التي أسدوها لبنات وأبناء مغاربة بلجيكا طيلة مدة اعتمادهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسارهم المهني، ولم يفت سيادته أن يثني على روح العرفان والوفاء التي يتسم بها أعضاء البعثة الثقافية المغربية، والتي يجسّدها هذا التقليد الذي نجح في أن يجد له مكانا لائقا ضمن الأنشطة الإشعاعية للبعثة، مشيدا في هذا الصّدد باحترافية واقتدار المصلحة التعليمية لدى هذه السفارة منوها بالجهود التي يبدلها السيد يوسف الرياني المشرف على هذا الملف في سبيل ان يبقى هذا الملف واقفا ومتطورا .
وبدوره أكّد السيّد يوسف الرياني، مسؤول المصلحة التربوية لدى سفارة المملكة المغربية ببلجيكا، على الدّور الكبير الذي اضطلع به أفراد الفوج المحتفى به طيلة الخمس سنوات الماضية، في سبيل تنزيل البرامج الثقافية والتعليمية الموجّهة لفائدة أبناء مغاربة بلجيكا، وكذا في إنجاح مختلف الأنشطة الإشعاعيّة والمحطّات المِمفصليّة التي دأبت البعثة على تنظيمها تحت إشراف وتتبع المصلحة التعليمية، وفي مقدّمتها مباريات نيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية وحفلات الاحتفاء بالمتفوقين والمتفوقات من أبناء جاليتنا، ناهيك عن مواكبة جانب مهم من العمليات المتعلقة بتنظيم المقام الثقافي سنويا بشتى مراحله، واختتم السيّد الرياني مداخلته بشكر أعضاء هذا الفوج على بصمتهم الإيجابية في عمل هذه البعثة متمنيا لهم عودة ميمونة للديار وبقية مشوار مهني وحياتي موفق.
وتناول الكلمة بعد ذلك أساتذة الفوج المحتفى به، حيث عبّروا على لسان أحد زملائهم عن شكرهم العميق للسيّد السفير عن الدعم والاهتمام الذي ما فتئ يوليه لأعضاء البعثة التعليمية، كما شكروا جزيل الشكر مؤسسة الحسن الثاني التي لم تذخر أي جهد في توفير الظروف الملائمة لقيامهم بمهامهم النبيلة، وأشاد الأساتذة أيضا بالسيّد يوسف الرياني المسؤول عن المصلحة التعليمية لدى سفارة المغرب ببروكسيل، والذي تمكنوا بفضل تأطيره المحكم وخبرته الطويلة من تطوير قدراتهم المهنية، بشكل عام، و التنظيمية بشكل خاص، وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم بهذه التجربة الفريدة، ليختم المتحدّث كلمة الفوج بالتأكيد على الوفاء للعرش العلوي المجيد ولصاحب الجلالة الملك محمد السّادس نصره الله. .
وجريا على العادات المغربية الأصيلة، فقد نُظِّمت بالمناسبة، مأدبة غذاء على شرف الحاضرين، قُدّمَت خلالها أطباق مغربية مختلفة، عكست غنى وتنوّع المطبخ المغربي من طنجة الشمال إلى الكويرة بالجنوب المغربي مرورا بأكلات من الأطلس وغيرها من مناطق المغرب، كما تمّ تقديم الشاي والحلويات المغربية في ختام هذا الحفل المشهود.
جدير بالذّكر أنّ البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، تستأثر ببرنامج عمل سنوي مكثّف، خاصّة خلال الأخيرة، حيث تمكّنت بفضل هذه الحركيّة المهمّة كمّا وكيفا من تصدّر المشهد العام الخاص بالديبلوماسيّة الثقافية والتعليمية المغربيّة، ونجحت بفضل ذلك في استقطاب اهتمام إعلامي كبير، سواء من طرف الصحافة الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية، أو من قِبل المنابر الصحافية المتخصّصة في شؤون الجاليّة المغربية ببلجيكا، المسموعة منها والمكتوبة.