بقلم : ذ. أبو بدر
الهدف من برنامج أوراش هو تحسين الوضعية الاجتماعية لعدد كبير من المغاربة الذين يعانون من البطالة والفقر والهشاشة، وذلك من خلال خلق مناصب شغل مؤقتة بأوراش لها منفعة عمومية.
لكن للأسف المعيار لانتقاء الشركاء، هو درجة القرب السياسي والمصلحي من السلطات المحلية، و أن عقود عمل أوراش أصبحت ورقة سياسوية مصلحية توطد العلاقة بين السلطة في تلك المجالس والجمعيات المستفيدة من جهة، وترسيخ نفوذ بعض الكيانات الجمعوية والسياسية من جهة أخرى.
إن “المحاباة” كانت سببا في غضب العديد من التنظيمات الجمعوية المستقيمة، ضد إقصائها الممنهج وغير مبرر في مساهمتها (برنامج أوراش)، كان من المفترض أن تقيم معايير المردودية والنجاعة والشفافية، بدل الولاء السياسي والمصلحي.
أن منسوب الغضب ارتفع في صفوف هذه الجمعيات بفعل التأشير على مشاريع متعددة لتنظيم مدني معينة، وذلك دون إجراء أي تقييم أو محاسبة لمدى تنفيذ وتنزيل المشاريع السابقة، والتي تحوم حولها العديد من الشبهات.
فهل ستغير السلطات المسؤولة على الأوراش في طريقة انتقائها وتحديد معايير شفافة في شركاتها مع التنظيمات المدنية؟
السلطات المحلية مدعو لإجراء تقييم ومحاسبة شركائها حول مدى تنفيذ وتنزيل المشاريع السابقة، التي تحوم حولها العديد من الشبهات.