يرتقب أن تنطلق فعاليات مهرجان ماطا الدولي للفروسية يومه الجمعة 17 ماي و تأتي هذه الدورة تحت شعار“ماطا تراث لامادي عريق وفضاء لتبادل الثقافات الإنسانية” تمتد هذه الدورة من الجمعة 17 ماي إلى غاية الأحد 19 ماي 2024، بمدشر زنيد جماعة أربعاء عياشة دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش بإقليم العرائش.
وتتميز الدورة الثانية عشرة من المهرجان، التي تنظمها الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي إلى غاية 19 ماي الجاري، بمشاركة حوالي 300 فارس موزعين على 30 فرقة، حيث ستجرى المنافسات الاقصائية ثم النهائية لاختيار الفريق الفائز بدمية “ماطا”.
و حضر حفل الافتتاح شخصيات وازنة و على الخصوص حضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار التي ترأست انطلاقة المهرجان ، كما حضر ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، وعامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، و عمدة طنجة منير ليموري و ممثل جهة الشمال رفيق بلقرشي وممثلو بعض البعثات الدبلوماسية بالرباط.
حيث تم تقديم عروض لموسيقى الطقطوقة الجبلية ورقصة الحصادة، وافتتاح معرض الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية، ثم استعراض الفرق المشاركة في المسابقة.
وبهذه المناسبة الوطنية صرح رئيس المهرجان الدولي “ماطا” للفروسية أن هذا التتويج تم بفضل الرعاية المولوية السامية التي يتشرف بها المهرجان في جميع دوراته، ويؤكد في ذات السياق ان صون التراث اللامادي للمغرب بما في ذلك مهرجان ماطا يأتي في ظل العناية المولوية لصاحب الجلالة وهي ذات التوجيهات التي تؤكد على “ أن الثقافة ليست فقط تعبيرا عن الإبداع، وإنما هي كذلك مرآة للحضارات، وضرورة أساسية في حياتنا اليومية، فهي غذاء للروح والفكر، وربط الماضي بالحاضر. كما تُشكِّل صلة وصل بين الفرد ومجتمعه” ــ مقتطف من الرسالة السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال الدورة ال 17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو.
ونوه رئيس المهرجان الأستاذ نبيل بركة أن إدراج مورث ماطا اللامادي باسم المغرب في قائمة الإيسيسكو يعد حدثا تاريخيا عظيما تم تحقيقه بفضل الرعاية السامية وبفضل الشركاء الداعمين لدورات المهرجان بمختلف فضاءاته وتلاوينه الثقافية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية، وهو تتويج مستحق لخيالة ماطا عرس هذا المحفل الثقافي واحتفاء كذلك بالمناطق الجبلية المحتضنة للموروث الروحي والثقافي الغني والمتنوع.
و أثنى رئيس المهرجان على التشريف الممنوح مؤخرا بإسبانيا بمدينة إشبيلية لفائدة المهرجان الدولي ماطا للفروسية، وهي منحه لجائزة المؤرخ والسياسي والكاتب الإسباني إميليو كاستيلار عرفانا بالمجهودات الكبرى التي يقدمها المهرجان في تعزيز وتقارب الثقافات بين الحضارات والأمم، وقد تسلمت الجائزة نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، نتيجة العمل الثقافي والوطني الجليل الذي قام به المرحوم سيدي عبد الهادي بركة نقيب الشرفاء العلميين، وقد تم التوشيح بحضور وازن من منظمات وهيئات مختلفة.
كما أشار رئيس المهرجان الدولي “ماطا” على أن دورة هذه السنة ستضم برنامجا حافلا بسباقات وعروض خيل وفرسان ماطا وبتنظيم ندوة دولية تحت شعار “ماطا فضاء لتبادل الثقافات الإنسانية” والتي سيؤطرها باحثون من مختلف الهيئات الدولية والوطنية احتفاء بموروث أضحى قبلة لتعزيز حوار الثقافات والحضارات من مختلف أقطار العالم مؤكدا على تعزيز وتقوية جسور التواصل بين ضفتي إفريقيا وأوروبا ممثلة في نقط الالتقاء الجغرافي والتاريخي بين المغرب وإسبانيا، وبين باقي قارات العالم، مشيرا إلى الدور الكبير الذي ساهمت وتساهم فيه مختلف المؤسسات الإعلامية التي تشرف فضاءات المهرجان بحضورها الوازن.
وصرحت نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي على أن مهرجان ماطا يأتي في سياق النقاش الدائر حول مدونة الأسرة والذي يكرس دور المرأة المغربية التي كانت ولا زالت فاعلة في المجتمع المغربي مشيرة إلى أدوار نساء قبائل جبالة في الاحتفاء بهذا الإرث المغربي العريق وهو ما تشهده كل فضاءات ماطا الذي يعد كذلك مناسبة لإبراز الروابط المتينة بين جهة الشمال وثقافة قبائل الصحراء المغربية ضيف المهرجان الدائم الوافد على فضاءات المهرجان ممثلا في هيئات ثقافية وإعلامية وتعاونيات مجالية وحرف تقليدية.