أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، عبد المنعم العلج، أن سوق البورصة تضطلع بدور رئيسي في تمويل الاقتصاد الوطني، لا سيما في قطاع الصناعات الغذائية الذي يحتل مكانة إستراتيجية داخل النسيج الاقتصادي للمملكة.
وقال السيد العلج، خلال افتتاح مؤتمر نظم تحت عنوان “كيف يمكن لسوق البورصة مواكبة قطاع الصناعات الغذائية المغربي لتعزيز إمكانياته التنموية والتطلع إلى مستقبل أكثر توسعا؟”، إن سوق البورصة، باعتبارها أداة تمويلية هيكلية للاقتصاد، توفر للمقاولات الموارد المالية اللازمة، فضلا عن المواكبة الاستراتيجية لمساعدتها على هيكلة نفسها، والابتكار، والتطلع إلى المستقبل.
واعتبر أن هذا النوع من التمويل ضروري لمساعدة المقاولات على مواجهة تحديات السوق المحلية، وتسريع توسعها على الصعيد الدولي، والاستجابة للمتطلبات المتنامية لهذا القطاع.
من جانبه، أبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات التحويلية وتثمين منتجات الصيد البحري، حسن السنتيسي الإدريسي، أهمية قطاع الصناعات البحرية لكونه قطاعا إستراتيجيا في الاقتصاد الوطني.
وأضاف “لا يعتبر هذا القطاع مجرد ركيزة لسيادتنا الغذائية، وإنما أيضا رافعة رئيسية للتصنيع والتشغيل وتعزيز تنافسية المغرب على الساحة الدولية”.
واعتبر، في هذا السياق، سوق البورصة محركا لتنمية هذا القطاع، موضحا أن “الاعتماد على البورصة يمكن مقاولات القطاع من الولوج إلى الموارد اللازمة لتحديث البنيات التحتية، وتعزيز قدراتها، والاستثمار في البحث والابتكار”.
كما أشار إلى أهمية خلق تعاون وثيق بين بورصة الدار البيضاء، والمؤسسات المالية، والهيئات المتخصصة، من أجل تحديد المقاولات الواعدة، وبلورة حلول تمويلية تتناسب مع احتياجاتها، وتهيئة بيئة ملائمة لتجربتها.
حري بالذكر أن هذا المؤتمر، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع بورصة الدار البيضاء والفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، شكل مناسبة لاستكشاف الفرص التي يتيحها التمويل عبر سوق البورصة لتنمية قطاع الصناعات الغذائية وتعزيز علامة “صنع في المغرب”.
