أكد أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على ضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها.
ودعا أمير الكويت في كلمته خلال افتتاح القمة الخليجية الـ 45 اليوم الأحد بالكويت العاصمة، الى تسريع وتيرة العمل الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال توحيد السياسات، وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الشيخ مشعل الجابر الصباح على أهمية خلق “اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا، من منطلقات أساسية أهمها التعليم، وصقل مواهبهم وشد هممهم نحو المساهمة في تحقيق الاقتصاد الخليجي المتكامل الذي ننشده، وبلوغ طموحاتنا باستدامة نماء ورخاء شعوبنا، من خلال ضمان جودة عناصرها البشرية، وتنويع مصادر دخل دولنا”.
وتتناول القمة العديد من ملفات التعاون المشترك بين دول المجلس لاسيما السياسية والاقتصادية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في تصريحات للصحافيين أن القمة الخليجية التي تحمل شعار (المستقبل.. خليجي) تعتبر لبنة إضافية أخرى تضاف إلى سلسلة الإنجازات المحققة للوصول إلى التكامل الخليجي المشترك المنشود.
وأضاف أن القمة تمثل منصة رائدة لتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، حيث ستشهد مناقشة ملفات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتسعى إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق مصالح شعوب دول المجلس.
وأشار إلى أن قادة دول مجلس التعاون سيبحثون في القمة عددا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز الوحدة الخليجية في كل المجالات، مشددًا على أن مجلس التعاون يظل نموذجا مميزا للعمل الجماعي والتكامل إضافة إلى بناء جسور التواصل مع شركائه الإقليمين والدوليين لضمان الأمن والاستقرار في العالم أجمع.