أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، الدور الهام للمدرسة الوطنية في الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
وأكد السيد الكثيري خلال لقاء نُظم، الجمعة بمكناس، بمناسبة تخليد الذكرى ال80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تحت شعار “دور المدرسة المغربية في الحفاظ على التراث التاريخي والتربية على القيم الوطنية”، على الدور الهام للمدرسة في الحفاظ على الهوية الوطنية وقيم المواطنة لدى الأجيال الصاعدة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز المقاربة التشاركية التي أرستها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتثمينها، مبرزا أن تقوية التعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية ساهم في تكريس هذه القيم لدى الشباب.
وفي هذا السياق، ذكر المندوب السامي أنه تم توقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة مع وزارات التربية الوطنية والتعليم العالي تهم على الخصوص التكوين والبحث التاريخي.
وأكد على الجهود المبذولة منذ سنة 2001 إلى جانب هذه القطاعات من أجل الحفاظ على الذاكرة الجماعية للحركة الوطنية وجيش التحرير من خلال توقيع اتفاقيات جديدة وبروتوكولات شراكة تهم، على وجه الخصوص، الأنشطة والبرامج المدرسية.
وأشار السيد الكثيري، الذي كان مرفوقا بعامل عمالة مكناس عبد الغني صبار، أيضا إلى أنه تم على مستوى عمالة مكناس وحدها إطلاق أسماء قدماء مقاومين وأعضاء جيش التحرير على 54 مدرسة ومؤسسة تعليمية.
وتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى القيام بزيارة لمقبرة شهداء ملحمة الحرية والاستقلال، وتنظيم معرض لصور الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.
كما اشتمل البرنامج المنظم بتعاون مع المديريتين الإقليميتين للتربية الوطنية والثقافة وجمعية محلية، بتقديم عروض فنية من قبل تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة.