شكل موضوع تعزيز التعاون بين المغرب ومالي في مجال تقييم جهود التنمية البشرية، محور مباحثات أجريت، اليوم الأربعاء بالرباط، بين رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عثمان كاير، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي بمالي، ياكوبا كاتيلي، الذي يقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد هام.
وقال كاير، في تصريح للصحافة، إن المباحثات مكنت من الوقوف على مختلف الأشواط التي قطعتها المملكة في تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وعلى الجهود التي تبذلها لتوطيد دعائم الدولة الاجتماعية.
وأوضح رئيس المرصد أن اللقاء شكل، أيضا، مناسبة سانحة من أجل تبادل الأفكار وبحث آفاق التعاون بين المرصد الوطني للتنمية البشرية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.
وأكد السيد كاير أنه “تم التطرق إلى أوجه التعاون الممكنة، لا سيما فيما يتعلق بالمساعدة التقنية ونقل الخبرات في مجال تقييم السياسات العمومية المرتبطة بالتنمية البشرية”.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على تفعيل مجموعة من برامج التبادل بين المؤسستين لنقل الخبرات في إطار اختصاص كل منهما.
من جهته، أشاد السيد كاتيلي بجودة العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب ومالي، وذلك بفضل الإرث الثقافي والحضاري المشترك وقاعدة متينة من التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأبرز المسؤول المالي الجهود التي يبذلها المغرب للمضي قدما في مساره التنموي الاجتماعي والاقتصادي، معربا عن رغبة بلاده في الاستلهام من التجربة المغربية في مجال تتبع وتقييم التقدم في مجال التنمية البشرية.