أعلن اليوم الأربعاء بأبوظبي، عن اختيار المملكة المغربية لاحتضان، الدورة الخامسة من الندوة العالمية لدعم التنفيذ (GISS) في مجال الطيران المدني المزمع عقدها في أبريل 2026 بمراكش.
جاء ذلك في ختام اشغال الدورة الرابعة من الندوة العالمية لدعم التنفيذ، التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وشارك فيها ممثلو 193 دولة عضو بالمنظمة من بينها المغرب.
![](https://maghrebalalam.com/wp-content/uploads/2025/02/86389838-614596385281504389557919930.jpg)
وقال وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، الذي ترأس وفدا هاما الى هذه الندوة، في تصريح بالمناسبة، إن اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث، يعكس التزامه العميق بتطوير قطاع الطيران، وضمان نقل جوي آمن ومستدام وفعال تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الطيران المدني الدولي.
وأكد أن هذا الاختيار يشكل مبعث فخر للمملكة المغربية ، وينم عن ثقة المنظمة الدولية للطيران المدني في المغرب، مشيرا الى أن احتضان هذا الحدث الدولي من شأنه أن “يحفزنا كوزارة وقطاع لبدل جهود أكثر للوصول الى الأهداف التي نصبو اليها في اطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس سواء في مجال صناعة الطيران أو تعزيز أسطول الطائرات بالمغرب، فضلا عن تطوير المطارات والرفع من حركتها “.
وكان عبد الصمد قيوح قد عقد قبيل ختام أشغال الدورة الرابعة من الندوة العالمية لدعم التنفيذ، اجتماعا مع رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، سالفاتوري سكياتشيتانو.
وجرى خلال الاجتماع بحث سبل التعاون بين المغرب والمنظمة خاصة في ميدان السلامة الجوية وأمن الطيران واستدامته، فضلا عن المجالات المتعلقة بتكوين وتدريب الاطر المغربية في مجال الطيران المدني، والدعم الذي يمكن ان توفره المنظمة على هذا المستوى.
يذكر أن عبد الصمد قيوح، كان قد أكد خلال اشغال الدورة الرابعة من الندوة العالمية لدعم التنفيذ ،أن المغرب نجح في الرفع من مستوى سلامة وأمن الطيران المدني ، وذلك من خلال الالتزام بالأهداف الاستراتيجية للإيكاو التي توفر إطارا عالميا للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال .
وأضاف أن المملكة المغربية حريصة على المشاركة الفاعلة في مختلف مبادرات (إيكاو) وتعتمد المعايير الدولية في هذا المجال، التي أسهمت في تعزيز ثقة المسافرين وكذا أهم الفاعلين في القطاع من شركات طيران ومصنعين وموردين.
وسعت الندوة ، التي تم خلالها إطلاق النسخة الأولى من المبادرة الاماراتية “السوق العالمي للطيران المستدام”، إلى تسريع الجهود العالمية لإنتاج وقود بديل ومنخفض الكربون لقطاع الطيران الدولي.
كما تناولت الندوة التي صاحبها معرض يضم 75 شركة عالمية متخصصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة ،سبل تعزيز سلامة وأمن واستدامة الطيران المدني على المستوى العالمي.
وركزت الندوة ،على محورين رئيسيين هما الاستدامة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران المدني، وذلك من خلال عدة جلسات نقاشية وأوراش عمل ولقاءات تواصلية لتبادل المعرفة بين المشاركين.