يشارك وفد برلماني مغربي هام في الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي انطلقت أشغالها، الاثنين في ستراسبورغ.

ويمثل المملكة حوالي عشرة برلمانيين ينتمون إلى مجلسي النواب والمستشارين، والذين سيشاركون في أعمال اللجان الموضوعاتية المختلفة.
ويشارك البرلمان المغربي في أشغال مختلف الجلسات العامة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بصفته شريكا من أجل الديمقراطية، وهي صفة يتمتع بها منذ عام 2011.
وقد صادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في دورتها الشتوية في نهاية شهر يناير، على قرار يمنح المملكة عددا من الصلاحيات الجديدة، التي تتيح لها الانخراط الشامل في عمل هذه المؤسسة المرموقة.
وتفتح هذه الصلاحيات آفاقا جديدة لتعزيز الحوار بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين، في إطار تبادل الخبرات والممارسات الفضلى.
وقد عبّر مجلس أوروبا بذلك عن اعترافه بالدور الاستراتيجي الذي تضطلع به المملكة في المنطقة الأورو-متوسطية-الإفريقية، لاسيما في مجالات الاستقرار والتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي.
وتتمحور الدورة الحالية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والتي تستمر إلى غاية 11 أبريل، حول عدد من المناقشات الطارئة، التي تتعلق بالوضع الديمقراطي في القارة.
كما تتناول المناقشات التدخل الأجنبي باعتباره “تهديدا” للأمن الديمقراطي في أوروبا، والترابط بين مجلس أوروبا والمجموعة السياسية الأوروبية، وتنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويتضمن جدول الأعمال أيضا دراسة مشروع اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية البيئة، وتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية، ومكافحة الفساد داخل مجلس أوروبا.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بتسليم جائزة مجلس أوروبا للمتاحف التي مُنحت هذا العام لبيت اللغة بالباسك (Euskararen Etxea) في بلباو بإسبانيا.