
حجز المنتخب الوطني المغربي الرديف مقعدا له في النهائي، عقب انتصاره بثلاثية نظيفة على الإمارات، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب خليفة الدولي، بالعاصمة القطرية الدوحة، لحساب نصف نهائي نهائيات كأس العرب قطر 2025.
ودخل أبناء طارق السكتيوي، المباراة في جولتها الأولى بطمرح تحقيق الانتصار على الإمارات، للتواجد في المشهد الختامي، وانتظار المتأهل من مباراة الأردن والسعودية، التي ستلعب اليوم الإثنين، بداية من الساعة السادسة والنصف مساء، على أرضية ملعب البيت بمدينة الخور القطرية.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن المنتخب المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 28 برأسية اللاعب كريم البركاوي، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا لاعبو الإمارات على الاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء اللقاء، ومن ثم البحث عن الانتصار، في الوقت الذي واصل الأسود مناوراتهم، أملا في زيارة شباك المقبالي للمرة الثانية.
وحاول المنتخب الإماراتي إدراك التعادل من خلال الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل افتقادها للدقة والتركيز، في الوقت الذي لم يتمكن رفاق بولكسوت من إضافة الهدف الثاني، جراء قلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد يذكر، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم الأسود بهدف نظيف.
وعلى خلاف الجولة الأولى، نزل المنتخب الإماراتي بكل ثقله على نظيره المغربي، بغية إدراك التعادل مبكرا، للعودة في أجواء اللقاء، في الوقت الذي اعتمد أبناء طارق السكتيوي على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا ثانيا ضد مجريات اللعب، يؤمنون به النتيجة، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تألق بنعبيد، والمقبالي، في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار.
ولم تدم سيطرة المنتخب الإماراتي على مجريات المباراة طويلا، بعدما استعاد المغرب توازنه، وكثف من هجماته، بحثا عن الهدف الثاني، للاقتراب أكثر من التأهل إلى النهائي، وانتظار المنتصر من مباراة السعودية والأردن، في الوقت الذي أصبح رفاق فايز يعتمدون على الهجمات المرتدة، التي لم تشكل أية خطورة على الحارس بنعبيد، ليستمر الأمر على ماهو عليه مع توالي الدقائق.
وفي الوقت الذي كان الإمارات يبحث عن التعادل، باغثه المنتخب المغربي بالهدف الثاني في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب أشرف المهديوي، ليجد رفاق علي صالح أنفسهم مطالبين بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل خلال الخمس دقائق الأخيرة، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، وهو ما لم يتمكنوا منه، لتتواصل الأمور على ماهو عليه، دون أي جديد يذكر، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن الأسود من إضافة الثالث بفضل عبد الرزاق حمد الله، ما جعل اللقاء ينتهي بانتصار المغرب بثلاثية نظيفة تأهل على إثرها إلى النهائي.
