بنواكشوط، تم تحديد مدة شهرين من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين لإنجاز تصور واضح للمشاريع الاستثمارية ذات الأولوية التي تم تحديدها على هامش الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني التي انعقدت يومي 21 و 22 فبراير بالعاصمة الموريتانية.
وتم تحيدد هذه المدة خلال الاجتماع الأول لفريق العمل الذي تم خلقه أمس الأربعاء داخل مجلس الأعمال المغربي الموريتاني والتي ترأسها رئيسي الاتحادين المغربي والموريتاني، شكيب العلج و محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
ويسعى هذا الفريق إلى تحقيق التقارب بين مجتمعي الأعمال المغربي الموريتاني و تسهيل مساطر الاستثمار والتجارة الثنائية.
وفي هذا السياق أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أنه تم خلال هذا الاجتماع تشكيل لجان فنية ستعكف على تحديد القطاعات ذات الاهتمام المشترك .
وأكد أنه تم تحديد مدة شهرين ليجتمع فيها فريق العمل، من جديد، لتقديم تصور واضح وتحديد مشاريع استثمارية ذات الأولوية .
وأشار إلى أن الاتحاد الموريتاني عبر عن استعداده للعمل من أجل تجسيد مشاريع تعاون وشراكة مع نظيره المغربي في مجالات الفلاحة والصيد البحري وبأن بلاده تقدم محفزات كبيرة في هذه القطاعات.
وفي ذات الاتجاه، أكد السيد العلج أن مشاريع فريق العمل يجب أن “تتحقق في أقرب الآجال” وأن النتائج الملموسة “ستتبعها قريبا جدا” وفقا للمواعيد النهائية التي حددها الاتحادان.
وستستهدف هذه المشاريع، حسب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في البداية قطاعات الصيد والفلاحة والثروة الحيوانية والبنيات التحتية والطاقات المتجددة.كما سيتم إضافة قطاعات أخرى، سيتم تحديدها لاحقا، لهذه المبادرة الثنائية للتنمية الاقتصادية.
وبعد أن أشار إلى أن “الوقت قد حان للعمل بفضل تفعيل هذا الفريق الذي يعقد اجتماعه الأول”، أكد السيد العلج انخراط العلاقات المغربية – الموريتانية في دينامية جديدة أكثر قوة بدعم قوي من انخراط القطاعات الخاصة.
ويعكس هذا الحدث الرغبة القوية للقطاعين الخاصين في البلدين لخلق مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية مع الأخذ بعين الاعتبار: التكامل الاقتصادي بين البلدين، الاستفادة من علاقات الثقة والاحترام المتبادل القائمة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والموريتانيين، القرب الجغرافي، و المكاسب التي تحققت على صعيد الاستثمار والتجارة.
وتميز اليوم الأخير من المنتدى باستقبال الوفد المغربي من قبل كل من الوزير الأول الموريتاني ، محمد ولد بلال، ووزراء الصيد والاقتصاد البحري و البترول والمعادن والطاقة، والتنمية الحيوانية، والاقتصاد والتنمية المستدامة، و التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، وبعقد اجتماعات ثنائية بين أعضاء الوفد المغربي ومجتمع الأعمال الموريتاني، فضلا عن جلسات قطاعية حول الفرص الاقتصادية في قطاعات الصيد البحري والفلاحة والصناعات الغذائية والطاقات المتجددة.
وعرفت أشغال الدورة الثالثة للمنتدى مشاركة ممثلين عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والوكالة المورتانية لترقية الاستثمار والسفير الموريتاني بالرباط أحمد ولد باهية، وسفير المغرب بنواكشوط حميد شبار وأكثر من 300 من رجال الأعمال مغاربة و موريتانيين الفاعلين في مختلف المجالات.