أعلنت الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية عن تنظيم النسخة الثالثة من المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية، ما بين 16 و18 يناير الجاري، على مسرح Sacré-Coeur بالدار البيضاء، تحت شعار “أصداء خالدة للموسيقى المغربية: المغرب ملتقى الثقافات”.
وأكدت الجمعية، في بلاغ لها، أن هذا الحدث الاستثنائي، المنظم تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، والعلامة الترابية (Wecasablanca)، وبدعم من شركة تسيير اليانصيب الوطني، يعد منبرا للإشعاع الثقافي والفني، حيث يُبحر الجمهور في أجواء ساحرة من عبق هذا التراث العريق، الذي يجسد التمازج الفريد بين عمق الجذور المغربية وتأثيرات ثقافية عالمية.
وأضاف البلاغ أن هذا المهرجان يعد أكثر من مجرد حدث فني؛ فهو رسالة سامية تعكس قدرة الثقافة والموسيقى على تجاوز الحدود، موحدة القلوب ومجسدة قيم الانفتاح والحوار. كما يُشكل فرصة فريدة لإحياء وتسليط الضوء على هذا الفن النبيل، الذي يستمد روحه من عمق التراث المغربي الغني.
وأشار منظمو هذا الحدث إلى أنه “بعد النجاح الباهر الذي شهدته النسختان السابقتان، واللتين استقطبتا أكثر من 9000 عاشق لهذا الفن الراقي، يرسخ المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية مكانته كموعد ثقافي تشهده الساحة الوطنية، مشيرين إلى أن هذه النسخة الثالثة تستضيف كوكبة من الفنانين المرموقين والأور كسترات العريقة، القادمة من جهات مختلفة من المملكة ومن دول شقيقة وصديقة، في احتفالية ثقافية فريدة تزخر بالأصالة والإبداع.
ونقل البلاغ، عن شركة تسيير اليانصيب الوطني قولها، إن “مؤسسة اليانصيب الوطني تكرس جل مداخلها للأعمال الاجتماعية والمواطنة، وتعد مساهما نشيطا في المشهد الاقتصادي والاجتماعي المغربي، لاسيما من خلال مشاركتها في الترويج للثقافة”.
من جهتها، أكدت الرئيسة المؤسسة للجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية، فاطمة مبشور، أن “المهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية هو مرآة لروح تراثنا العريق ونبض ثقافتنا الحية. من خلال هذه النسخة الثالثة، نحتفي بفن خالد يجسد عبقرية المغرب، وبثقافة تعبر الحدود وتوحد القلوب في أسمى معاني الإنسانية”.