اصطدم قطار الركاب الهندي بسرعة حوالي 130 كلم في الساعة، بقطار الشحن مما أدى الى انقلاب ثلاث عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكالكوتا، كما أضافت الصحيفة نقلا عن التقرير نفسه. وقالت “تايمز أوف إنديا” إن انقلاب العربات هو الذي تسبب بالضرر الأكبر.
وقتل 288 شخصا على الأقل فى المأساة وجرح أكثر من 900 آخرين. لكن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر وقد تبلغ 380 قتيلاً، حسب سودهانشو سارانجي المدير العام لخدمات الإطفاء في ولاية أوديشا. وقال رانجيت ناياك نائب مدير شرطة السكك الحديدية لوكالة فرانس برس السبت “أحصينا 179 جثة هنا لم نحدد هويات سوى 45 منها”. قال أرفيند أغاروال المسؤول عن المشرحة المؤقتة إن “معظم” الجثث “لا يمكن التعرف عليها” في ظل طقس شديد الحرارة.
وأبلغ أغاروال مسبقا العائلات بالفعل أنه قد يكون عليها الخضوع لاختبارات الحمض النووي للمساعدة على تحديد هويات القتلى. وبعد الانتهاء من عمليات البحث والإنقاذ، حان الوقت أيضًا لطرح الأسئلة حول المسار الدقيق للأحداث التي وقعت مساء الجمعة.
ووعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي توجه إلى مكان الكارثة السبت والتقى جرحى في المستشفى بأنه لن
يستثنى “أي مسؤول” عن الحادث. وقال لشبكة “دوردارشان” العامة إنه يأمل في أن “نخرج من هذه اللحظة الحزينة في أسرع وقت ممكن”
كانت صحيفة “تايمز أوف إنديا” ذكرت الأحد نقلا عن تقرير التحقيق الأولي أن “خطأ بشريا” في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون تسبب في التصادم في واحدة من أسوأ كوارث القطارات في تاريخ الهند. وقالت الصحيفة إن قطار “كوروماندا اكسبريس” الذي يربط بين كالكوتا ومادراس أعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية لكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن.
علنت السلطات الهندية أنها تمكنت من تحديد سبب اصطدام القطارات الثلاثة الذي أودى بحياة 288 شخصا والمسؤولين عنه بينما تبحث عائلات يائسة عن أبنائها المفقودين منذ الحادث الذي يعد الأسوأ منذ عقود في البلاد. وفي موقع قريب من مكان الحادث المروع، تحولت مدرسة ثانوية إلى مشرحة مؤقتة ترافق السلطات إليها عائلات للتعرف على جثث أقربائها، مع انتهاء عمليات البحث والانقاذ