أثار الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، نقاشاً حاداً حول أسعار الأدوية في المغرب، مؤكداً في اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن أسعار الأدوية المحلية مبالغ فيها للغاية، وتصل إلى خمسة أضعاف أسعارها في الأسواق العالمية، مما يثقل كاهل المواطنين ويجعلهم عاجزين عن تحمل تكاليف العلاج.
وأدى هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية إلى تزايد اعتماد المغاربة على الوصفات الشعبية والأدوية المهربة، في محاولة للالتفاف على أسعار الأدوية الرسمية، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على الصحة العامة، فالأدوية المهربة والوصفات التقليدية قد تفتقر للرقابة اللازمة، مما يزيد من احتمالية تعريض المستهلكين لمخاطر صحية غير محسوبة.
وبحسب لقجع، تهدف الحكومة إلى تخفيض أسعار الأدوية المحلية لتتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك من خلال خفض رسوم الاستيراد، مشيرا إلى ضرورة توحيد الأسعار بين الأدوية المحلية والمستوردة لتفادي الاستغلال واحتكار السوق، مؤكداً على أهمية دعم التصنيع المحلي بأسعار مناسبة.
وفيما تعاني شريحة كبيرة من المواطنين من عدم قدرتهم على شراء الأدوية، حث لقجع على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لدعم الاستثمارات في قطاع الأدوية، مع تعزيز الرقابة لضمان توفير أدوية آمنة وفعالة بأسعار معقولة، حفاظاً على صحة وسلامة المستهلكين.