تم انتخاب طارق غيلان رئيسا جديدا للمجلس الجماعي لمدينة أصيلة، خلفا للرئيس الراحل محمد بن عيسى، معلنا بذلك احتفاظ حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة المجلس بعد خلافات داخلية واضحة فتحت أطماع المعارضة في الترشح للمنافسة على الرئاسة.

وحصل الرئيس الجديد المنتخب على أصوات 22 مستشارا يمثلون حزب الأصالة والمعاصرة في المجلس، فيما نال منافسه أحمد الجعيدي 6 أصوات، يمثلون فريق الاتحاد الدستوري المعارض بالمجلس؛ بينما تغيب عن الجلسة مستشار ينتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي.
غير أن جلسة انتخاب المكتب المسير لجماعة أصيلة التي لم تعرف رئيساً غير بن عيسى لأزيد من أربعة عقود لم تمر دون مشاكل، إذ لم ينجح الرئيس الجديد في تمرير لائحة المكتب التي كان متفقاً عليها بين مستشاري “البام” الذين يملكون الغالبية المطلقة، وهي 22 مستشارا من أصل 29.

وخالف النائب الأول للرئيس في المكتب السابق، جابر العدلاني، التوقعات بتقديم لائحة جديدة للمكتب، تضمنت اسمين من حزب الاتحاد الدستوري، هما الجعيدي، الاسم الذي ترشح للمنافسة على خلافة بن عيسى، رفقة نعيمة حلحول، اللذين أسندت لهما مهمة النائب الثاني والخامس للرئيس تواليا.
وخرج تيار عبد الله الكعبوري، النائب الثاني للرئيس الراحل في تشكيلة المكتب السابق، خاوي الوفاض من المجلس؛ فبعدما جرى الاتفاق برعاية القيادة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة على الاحتفاظ بتشكيلة المكتب السابق انقلب عليه التيار المنافس.