انطلقت بالقنيطرة، فعاليات “نموذج ألفا للأمم المتحدة 2025” (MUN)، وهو محاكاة للنقاشات التي تجري داخل أروقة الأمم المتحدة.
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومركز الأمم المتحدة للإعلام، والتي تتواصل فعالياتها إلى غاية 26 يناير الجاري، محاكاة واقعية بشكل كبير للنقاشات والمفاوضات التي تجري داخل الأمم المتحدة.
وتقدم هذه المحاكاة، المدعومة من فاعلين رئيسيين على غرار البرلمان المغربي للشباب، تجربة تعليمية فريدة تتيح للشباب تطوير المهارات الأساسية لمستقبلهم، لا سيما البحث المعمق، والتحليل النقدي والقدرة على التفاوض.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رئيسة “نموذج ألفا للأمم المتحدة”، شهد السعدي، إن هذه الدورة الجديدة ستكون بمثابة منصة ينطلق من خلالها القادة الشباب للتعبير عن آرائهم ومناقشة حلول مبتكرة، مع تعزيز روح التعاون وتطوير القدرات الدبلوماسية والتفاوضية.
من جهته، أكد المدير البيداغوجي لمجموعة ألفا، عبد الإله عزوزي، أن هذه الدورة تجمع طلبة من القنيطرة ومدن مغربية أخرى، وتوفر لهم منصة لمناقشة الأفكار والقضايا المتنوعة من خلال محاكاة واقعية، وذلك بهدف المساهمة في إثراء الأفكار والخروج بتوصيات وجيهة.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة تشهد، سنة تلو الأخرى، تطورا من حيث الجودة والاعتراف، وأضحت تشكل منصة لإعداد قادة المستقبل من الشباب المدعوين لتنظيم أنفسهم ضمن عشر لجان، تتوزع بالتساوي بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مما يتيح مشاركة أوسع وأكثر تنوعا.
من جانبه، اعتبر ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، أيوب بنجيدة، أن حضور الوزارة في هذا اللقاء يعكس التزامها تجاه الشباب المغربي المنفتح، بالخصوص، على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المملكة، والمهتم بالرهانات الوطنية والدولية في مناخ من الحوار بين الثقافات.
بدوره، تقاسم محمد ريان، وهو تلميذ بمجموعة “ألفا” البيداغوجية، دوافعه للمشاركة في “نموذج ألفا للأمم المتحدة”، موضحا أن اهتمامه بالسياسة والتأثير الإيجابي الذي تركته الدورة السابقة دفعه للمشاركة في هذه المحاكاة.
وأشاد أيضا بهذه المبادرة التي تمثل فرصة تعليمية فريدة من نوعها، بحيث تمكن المشاركين الشباب من اكتساب الخبرة والاطلاع عن كثب على طبيعة عمل الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن “نموذج الأمم المتحدة” يشكل محاكاة واقعية تجسد النقاشات والمفاوضات التي تجرى داخل أروقة الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار التفاعلي، يتقمص المشاركون، بصفتهم “مندوبين”، دور الدبلوماسيين الذين يمثلون بلدا معينا، ويجتمعون في لجان محاكاة مختلفة، مثل مجلس الأمن أو الجمعية العامة، لمناقشة القضايا العالمية الراهنة والملحة من قبيل الأمن الدولي وحقوق الإنسان والتحديات البيئية.