نظمت المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل، أمس الأربعاء بطنجة، حفل اختتام برنامجها BOOST (فرص أكثر إشراقا في قطاع الخدمات الدولية)، الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2022 وتم تنفيذه بشراكة مع مبادرة الولايات المتحدة للشراكة في الشرق الأوسط (MEPI).
ويهدف برنامج “BOOST”، إلى تدريب مائة وستين شابا، حيث ساهم في إنشاء شبكة من الجهات الفاعلة في منطقة طنجة، تطوان، والحسيمة. ودعم المشروع من خلال تمكين الشباب الباحثين عن عمل في الجهة لاكتساب المهارات الأكثر طلبا، وبالتالي تعزيز فرص توظيفهم.
وهكذا، تمكن حوالي مائة وسبعين شابا من الاستفادة من التدريب على المهارات التقنية، التسويق الرقمي، والخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها، ونجحت المؤسسة في إدماج أكثر من مائة وعشرين شاب في سوق الشغل، ومن بين هؤلاء 58% منهم من الإناث.
وبالإضافة إلى التدريب والتوظيف، فإن برنامج “BOOST” يشدد على النهج المستدام مع الحفاظ على الوظائف الآمنة التي أنشأتها هذه المبادرة. وقد تمكن مسؤولو هذا المشروع من إنجاحه حيث تم الاستماع إلى احتياجات أرباب العمل الشركاء في البرنامج ومتابعة خريجي هذا الأخير.
وشكل الحفل مناسبة لتهنئة الفائزين في البرنامج بحضور الشركاء المؤسسين وأرباب العمل وممثل السفارة الأمريكية، حيث تبادل المشاركون في المشروع الخبرة وأشاروا إلى أبرز نقاط الشراكات التي استمرت ثمانية عشر شهرا.
وقد تم تسليم شهادات التدريب لعشرين فائزا الذين استفادوا من ثلاثة أسابيع من التدريب المجاني في المهارات الشخصية والتسويق الرقمي، وبالتالي إعدادهم لمهن ناجحة.
وصرحت السيدة هدى بركات، المديرة العامة لمؤسسة EFE-Maroc، أن “هذا هو مشروعنا المشترك الرابع على المستوى الوطني، إلا أنها المرة الأولى التي نتعاون فيها معاً في مشروع يمتد عبر المنطقة الشمالية من المملكة مع شريكنا “MEPI” . نحن فخورون بهذه الشراكة المستمرة التي تم توسيعها على مر السنين لأنها تظهر إيمان شركائنا في استراتيجيتنا، وكذلك التزام MEPI بدعمنا في تلبية احتياجات التوظيف. نحن نقدر هذه الشراكة التي تجعل هذا التأثير ممكنا”.
بدورها، قالت السيدة أحلام سبراني، المتخصصة في إدارة البرامج والمنح في (MEPI) إنه “من خلال هذا البرنامج، أردنا تقديم الدعم اللازم لفرص أكثر إشراقاً في قطاع الخدمات الدولية من أجل العثور على
الموارد البشرية المؤهلة اللازمة للنمو، وفي الوقت نفسه دعم الاندماج الادماج المستدام للشباب الباحثين عن عمل في منطقة طنجة- تطوان-والحسيمة. نحن سعداء بشراكتنا الرابعة مع EFE-Maroc ونحن سعداء بالنجاح الذي حققه البرنامج مع أكثر من 130 شابا”.
يذكر أن الشراكة الأمريكية في الشرق الأوسط (MEPI)تدعم الشراكات بين المواطنين والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لتعزيز الحلول المشتركة لشعب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بهدف تعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بينما تعتبر المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل جمعية معترف بها ذات منفعة عامة، تأسست سنة 2008، وتتمثل مهمتها في مساعدة الشباب المغربي على اكتساب المهارات وخلق الفرص اللازمة لاندماج أفضل في سوق الشغل. وتقترح EFE-Maroc على الشباب برامج تكوين تُعنى بتنمية الكفاءات التقنية، والسلوكية والتواصلية الأكثر طلبا على مستوى سوق الشغل، حيث قامت منذ تأسيسيها بتدريب أكثر من 70 ألف باحث عن العمل في قطاعات واعدة كالتجهيزات الخارجية، والمعلوميات الاتصالات، والسيارات، والطيران، والأعمال الزراعية، والسياحة والطاقة المتجددة.