أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، الاثنين ببنجرير، أن البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار (PNARDI) يعد مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وقدرات البحث العلمي.

وفي كلمة له خلال حفل الإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار، بحضور شخصيات بارزة من العالم الأكاديمي والبحثي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الوطنية، أشار الميداوي إلى أن هذا البرنامج من شأنه أيضًا أن يواكب استراتيجية الوزارة، وكذلك استراتيجية الجامعات في مجال البحث العلمي، بهدف مواءمتها مع المعايير الدولية.
وذكر بأن البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل البحث العلمي والابتكار روافع أساسية للتنمية المستدامة وتنافسية البلاد والإشعاع الدولي للمملكة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتميز باعتماد مقاربة “التمييز الترابي الإيجابي” الهادف إلى دعم المؤسسات المتواجدة خارج العاصمة والمركبات التابعة لجامعاتها كأولوية، وفقا لروح الجهوية المتقدمة.
كما أكد الميداوي على التدابير المصاحبة المبرمج لها لتعزيز تأثير هذا البرنامج، بما في ذلك تحسين حكامة نظام البحث الوطني في إطار استقلالية الجامعات، وإنشاء أقطاب علمية جهوية ومنصات تكنولوجية، وإنشاء وتعميم معاهد البحث الموضوعاتية (ITR)، بالإضافة إلى تعزيز رأس المال البشري العلمي، بهدف تشجيع بروز مجتمع علمي متميز، لا سيما من خلال تنويع وضع الباحثين وتوظيف الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج.
وأوضح أن ذلك يشمل أيضا تحديث البنية التحتية للبحث، وإعادة تنظيم مدن الابتكار حسب الأقطاب الجهوية، وتقييم الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2025، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجية الجديدة في أفق 2035.
وفي تصريح للصحافة أكد الأمين العام لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، عبد الهادي صهيب، أن هذا البرنامج الطموح يعكس التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتعزيز الابتكار وتثمين البحث.
وأضاف صهيب أن البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار ، الذي يتماشى تماما مع أولويات التنمية المستدامة الوطنية، لاسيما المياه والطاقات المتجددة، واستخراج وتثمين الفوسفاط ومشتقاته، يعتمد على التعاون وإشراك جميع الأطراف المتدخلة في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك مؤسسات البحث العلمي والباحثين، ويستفيد من التمويل المشترك بين الوزارة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط”.
وفي تصريح مماثل، أشار رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، إلى أن هذا البرنامج يمثل آلية جامعة تهدف إلى تعبئة المجتمع العلمي الوطني بأكمله، وتعزيز التآزر بين الباحثين والمؤسسات التعليمية والبحثية، من أجل تشجيع ديناميكية جماعية حول التحديات العلمية والتكنولوجية التي يواجهها المغرب.
ويندرج البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار، الذي أعطيت انطلاقته الاثنين في بنجرير، في إطار تنفيذ اتفاقية إطار وقعها السيد الميداوي والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، بهدف جعل البحث والابتكار محركات أساسية للتنمية الوطنية من خلال طلبات مشاريع في مواضيع ذات أولوية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تبلغ تكلفته مليار درهم، إلى تحفيز بحث علمي وتكنولوجي متميز، مع ضمان تكوين جيل جديد من الباحثين الشباب المستعدين لرفع تحديات الغد.
البرنامج الوطني لدعم البحث والتنمية والابتكار
PNARDI