بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تكثر التساؤلات بشأن مستقبل البلاد في ظل كثرة الجماعات المسلحة والقلق من اقتتالها ورجوع البلاد للوراء.
يأتي هذا في ظل حالة من الترقب المحلي والعالمي لمصير البلاد وكيفية إدارتها في المستقبل القريب مع تصدر رئيس هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني للمشهد وخطبته في الجامع الأموي.
وقال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة ماهر فرغلي إن الجولاني يشبه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش حيث مر البغدادي على جماعة الإخوان ثم القاعدة حتى أسس تنظيم داعش، بينما الجولاني انتمى للإخون ثم تنظيم القاعدة ثم بايع الزرقاوي (أبو مصعب الزرقاوي الزعيم السابق لتنظيم داعش) قبل أن يؤسس هيئة تحرير الشام.
وأضاف فرغلي لقناة سكاي نيوز عربية أن كلا من البغدادي والجولاني ينتميان لما يسمى بالسلفية الجهادية سواء الجهادية العالمية أو المحلية.
واعتبر أن هناك مجموعة كبيرة من القيادات والتنظيمات والفصائل المتنوعة حول الجولاني والمشكلة أنهم ليست لديهم وحدة فكرية أو تنظيمية والاتحاد بينهم كان مرحليا.
وبين أن الخطير هو عدم تراجع هيئة تحرير الشام عن أفعالها القديمة أو إنكارها لها بشكل رسمي وواضح.
كما تخوف الخبير في شؤون الجماعات المتشددة من قيام دولة إخونية في سوريا حيث قام الجولاني بالجانب الخاص بحمل السلاح ثم يقوم الإخوان بالجانب الآخر المتعلق بتداول السلطة وبناء حكومة جديدة يشكلونها ومن ورائهم فصائل جهادية تحمي حكمهم على غرار الحرس الثوري الإيراني.
ويرى فرغلي أن مشروع تفكيك الدول العربية يسير وما يجري هو مجرد مرحلة حتى تتحول سوريا لدولة تشبه طالبان أو دولة إخوانية جديدة في سوريا.
مواقع