قالت وزارة النقل واللوجستيك، في بلاغ لها حول حادث الطائرة الذي وقع مساء الجمعة بمطار فاس سايس، إن فريقا من المحققين التقنيين من مكتب التحقيقات والتحاليل المتعلقة بحوادث الطيران المدني، التابع لوزارة النقل واللوجستيك، انتقل إلى مكان الحادث لإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث.

وأفادت الوزارة، في بلاغها الذي اطلعت عليه هسبريس، بأنه على “إثر الحادث الذي تعرضت له يوم الجمعة 11 أبريل 2025 على الساعة الرابعة و10 دقائق مساء بالتوقيت المحلي طائرة من طراز هوكر XP800، رقم التسجيل CN-TKC، التي تشغلها الخطوط الجوية “إير أوسيان”، أن “الطائرة القادمة من مراكش والمتجهة إلى مطار فاس سايس، انحرفت عن المدرج الطولي أثناء هبوطها، واصطدمت بجدار سياج المطار”.
وأضاف البلاغ ذاته أن الاصطدام تسبب في إلحاق أضرار مادية جسيمة بالطائرة، مشيرا إلى أنه أصيب، جراء هذا الحادث، أفراد الطاقم الثلاثة للطائرة وشخص واحد على الأرض، تم إسعافهم على الفور ونقلهم إلى مصحة للعلاج.
حسب مصادر اعلامية، أن الشخص الذي أصيب في هذا الحادث على الأرض، والذي كان لحظة انزلاق الطائرة عن المدرج واصطدامها بشكل عنيف بجدار المطار بمحيط هذا الأخير، هو راع للغنم.
وأشارت المصادر عينها إلى أن طاقم الطائرة، الذي يتكون من الربان ومساعد ومضيفة طيران، تمكن من مغادرة الطائرة قبل وصول عناصر الإسعاف، على الرغم من تعرض أفراده للإصابة.
وحسب الموقع العالمي لتتبع حركة الطيران المدني flightradar، فإن الطائرة المذكورة، التي تعرضت لأضرار شديدة على مستوى مقدمتها، كانت قد انطلقت في الساعة الـ3 و38 دقيقة عصرا من مطار مراكش المنارة ووصلت إلى مطار فاس سايس بعد رحلة استمرت 32 دقيقة.
كما يشير الموقع ذاته إلى أن الطائرة المعنية كانت، قبل رحلتها إلى مطار فاس سايس، قد حطت بمطار مراكش المنارة في تمام الساعة الثانية و33 دقيقة بعد الزوال بالتوقيت المحلي قادمة من مطار “إبيزا” الإسباني في رحلة استغرقت ساعتين و9 دقائق.