أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الأربعاء بالرباط، على أهمية البنية التحتية الطاقية المستدامة في تنمية إفريقيا.
وأوضحت السيدة بنعلي، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الإفريقي، أن تطوير مثل هذه البنية التحتية الطاقية يشكل مساهمة كبيرة في مواجهة أكبر تحدٍ عالمي، ألا وهو التغير المناخي.
وشددت الوزيرة على ضرورة مضاعفة حجم الاستثمارات السنوية في الطاقات المتجددة بثلاث مرات، خاصة في مجال إنتاج الكهرباء.
كما أبرزت السيدة بنعلي أهمية اللامركزية، مشيرة إلى أن الاستثمارات على المستوى الإقليمي تسهم في مواءمة المشاريع مع الاحتياجات المحلية، مع ضمان الأمن الطاقي من خلال استثمارات القطاع الخاص.
وذكرت، في هذا السياق، بأهمية الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع المغاربة، موضحة أن هذا النهج الشامل يهدف إلى تعزيز دور المغرب كحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا وحوض الأطلسي.
من جهتها، أشادت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو-باسو، بمشاركة العديد من المستثمرين من القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات الإقليمية التي تتطلع للاستثمار في الطاقات المتجددة ودعم الانتقال الطاقي المحلي.
وأشارت السيدة رينو-باسو إلى الطابع متعدد الأبعاد للانتقال الطاقي، الذي يشمل ليس فقط منتجي الطاقة، بل أيضا المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات والأسر، مبرزة أن البنك يعمل بشكل تعاوني مع مختلف الأطراف لدعم الكفاءة الطاقية وتعزيز التنافسية في هذا السياق الجديد.
وأضافت أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعمل على دعم الانتقال نحو اقتصاد السوق وتعزيز المبادرة الخاصة وروح ريادة الأعمال.
ويهدف هذا المنتدى، المنظم في دورته الخامسة تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، إلى أن يكون منصة لا محيد عنها لفتح الطريق أمام استثمارات استراتيجية تدعم التحول الاقتصادي في إفريقيا، كما يوفر ولوجا مباشرا إلى فرص معاملات عبر القارة.