اعتبر بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في فيديو نشره حزبه، أن التعديلات التي يقترحها كل من وهبي وبوعياش لا تتوافق والأسس الشرعية والدستورية التي تقوم عليها بلادنا.
واستغرب كيف أن وهبي استقبل الجمعيات النسائية وطلب منها المساعدة كي لا يكون تعديل مدونة الأسرة محافظا، وهذا ليس من حقه حسب بنكيران لأنه يرتبط بإفشاء سر.
وخاطب بنكيران وهبي بالقول:” أنا لا أدري هل أنت أبله أو كدير تبهلة وسريق العواد”، معتبرا أن “البام” تخلص م وهبي ولا يحق له الحديث كأمين عام لحزب، ولا كوزير عدل مطوق بواجب التحفظ.
وأضاف ” لو سمحت الظروف وتمت مراعاة الشروط الديمقراطية، مكان ينبغي أن يسمح لوهبي أن يستمر في منصبه كوزير للعدل، لأنه صفة أمين عام للحزب التي دخل بها للحكومة انتفت”.
وانتقد بنكيران كيف أن وهبي ذهب للبرلمان حتى قبل أن تعرض عليها تعديلات المدونة، وطلب من النواب نصرته في معركة مدونة الأسرة، مشيرا أن أصحاب أفكار وهبي هزموا شر هزيمة، على حد تعبيره.
وزاد ” الشعب لا يريدكم والملك وضع لكم إطار الاشتغال، وعليكم أن تحترموه”، داعيا وهبي وبوعياش إلى مناظرة أو استفتاء بشأن مدونة الأسرة.
وقال إنه تم رفض فكرة المناظرة والاستفتاء، وعندما لوح بتنظيم مسيرة اتهم بإثارة الفتنة، لافتا أن المسيرات الاحتجاجية تكون بالقانون والرخصة.
وسجل بنكيران أن النقاش حول مدونة الأسرة في البداية كان هادئا نسبيا بين ما يسمون ب “الحداثيين” “والمحافظين”، لكن وقعت تجاوزات في تأطير النقاشات التي يجب أن تكون في المغرب كدولة إسلامية، والإسلام لا شيء يعلوا فيه على القرآن الكريم، وهو أعلى وثيقة في الدولة.
واعتبر أن المساس بالإسلام والقرآن الكريم سيكون بمثابة فتح أواب فتنة لا أول لها ولا آخر، لأن المغرب منذ 12 قرن وهو مجموعة إسلامية متمسكة بدينها ومعتزة به.
واتهم بنكيران بوعياش بأنها لم تراعي لا الإسلام ولا الدستور ولا التأطير الملكي ولا ما يريده الشعب المغربي، في المذكرة التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن تعديل مدونة الأسرة، مستغربا كيف أنها تسمي زواج القاصرات بالطفلات.
وأضاف ” أنا نظمت مهرجانا رد فيه أعضاء الحزب بلباقة على بوعياش اتهمت بالفتنة، وهي (يقصد بوعياش) التي أخرجت مصائب في مذكرتها لم تتهم بالفتنة”.
وتابع ” لا تحاولوا أن تفسدوا بيني وبين الدولة باتهامي بلي ذراع الدولة لأن الدولة تعرف العدالة والتنمية أكثر منكم، وتعرف ما يوجد في أمعائنا وكيف أسسنا، والكل يعرف ما في قلوبكم والشعارات التي حملتوها في 20 فبراير، التي لو تبعناها لوصلنا للمجهول”.
وأشار أنه كان يعتبر وهبي صديقه ومازال كذلك بحكم العلاقات الإنسانية، لكن ما يقوم به صعب جدا، لأنه أصلا محافظ ومن أسرة محافظة، وسواسة كلهم محافظين.