أكادير / أنس منصوري
تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أنامل ذهبية تبتكر وروح جماعية تتضامن”، تستعد مدينة أكادير لاستضافة الدورة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال الفترة من 15 إلى 21 فبراير 2025، بفضاء ساحة الأمل. وجاء الإعلان الرسمي عن تفاصيل الفعاليات خلال ندوة صحفية نظمتها اللجنة المنظمة يوم الثلاثاء 11 فبراير بأحد الفنادق الفاخرة بالمدينة، بحضور ممثلي الجهات الحكومية والشركاء.
شارك في الندوة ممثلون عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجهة سوس-ماسة، و جماعة أكادير ، حيث سلطوا الضوء على أهداف المعرض الذي يُقام برعاية ملكية سامية. وأكد السيد حسن مرزوقي، ممثل جهة سوس-ماسة، في كلمته: “هذه الدورة ليست مجرد معرض، بل منصة لتحويل الاقتصاد التضامني إلى ركيزة للتنمية المستدامة وخلق فرص العمل. نحن نهدف إلى تعزيز التعاون بين 180 عارضاً من التعاونيات والجمعيات، وإبراز إبداعاتهم التي تجسد الهوية المحلية”.
سيشمل المعرض، الذي يقام على مساحة 4000 متر مربع، أربعة أقسام رئيسية:
1. منتجات محلية وحرفية: عرض إبداعات التعاونيات في الزراعة والصناعة التقليدية.
2. الابتكار الاجتماعي: مشاريع مبتكرة تدمج التكنولوجيا مع القيم التضامنية.
3. المبادرات المؤسساتية: مشاركة جهات حكومية وخاصة لعرض برامج دعم القطاع.
4. تراث الصناعة التقليدية: تصميمات حرفيين من أقاليم الجهة.
بالتوازي، ستُقام ندوات تخصصية و ورش عمل يشارك فيها خبراء وطنيون لتطوير آليات تسويق المنتجات، إلى جانب عروض فنية تستحضر تراث المنطقة.
يتوقع المنظمون مشاركة آلاف الزوار من مختلف مناطق المغرب، فضلاً عن حضور ممثلي منظمات دولية مهتمة بالاقتصاد التضامني. وأشارت اللجنة إلى أن هذه الدورة تركز على:
– رفع جودة المنتجات المحلية لتتناسب مع أسواق جديدة.
– خلق فرص شراء تضامني لدعم المشاريع الصغيرة.
– تعزيز الحوار بين الفاعلين لمواجهة تحديات القطاع.
يأتي هذا الحدث في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ الاقتصاد الاجتماعي كأداة فاعلة في النموذج التنموي الجديد، حيث يُعتبر المعرض نافذةً لإثبات أن “التضامن” ليس شعاراً فحسب، بل استراتيجية قابلة للتحقيق على أرض الواقع.