جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، إرادته العمل من أجل إنهاء الصراعات المسلحة في العالم، مذكرا بأولوياته الاقتصادية، لا سيما تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة مع شركائها، وخفض أسعار النفط ومعدلات الفائدة.
وفي مداخلة عبر الفيديو، أمام أشغال الدورة الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي، الملتئم في دافوس بسويسرا، صرح ترامب في أول خطاب يوجهه للقادة العالميين أن الجهود جارية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال: “أود حقا أن أتمكن من اللقاء بالرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين قريبا من أجل إنهاء هذه الحرب”، مضيفا أن هذه الحرب، “التي أودت بحياة الملايين، يجب أن تتوقف”.
وجعل قاطن البيت الأبيض من وقف النزاعات المسلحة إحدى أولويات فترته الرئاسية الثانية، واعدا بوضع حد للحروب في أوروبا والشرق الأوسط.
من جانب آخر، دعا أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز مساهماتهم في تمويل المنظمة، من خلال زيادة ميزانياتها الدفاعية إلى 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لكل بلد عضو.
وكان قد تم تحديد عتبة ميزانيات الدفاع لدول حلف شمال الأطلسي عند 2 بالمائة في سنة 2014، وهو الحد الأدنى الذي تجد العديد من البلدان الأعضاء صعوبة في بلوغه.
وأضاف: “سأطلب كذلك من جميع دول الناتو زيادة ميزانياتها الدفاعية إلى 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما كان ينبغي عليها فعله منذ سنوات”.
على الصعيد الاقتصادي، دعا ترامب، الذي أدى يوم الاثنين الماضي اليمين الدستورية، الشركات الأوروبية والعالمية إلى نقل أنشطتها إلى الولايات المتحدة، بهدف تفادي دفع رسوم جمركية “باهظة”.
وقال: “رسالتي إلى جميع الشركات في كافة أنحاء العالم بسيطة: تعالوا واصنعوا منتجاتكم في أمريكا وسنفرض عليكم أحد أقل معدلات الضرائب في العالم. وإلا فسيتعين عليكم دفع الرسوم الجمركية”.
وتعهد الرئيس الأمريكي بأن الشركات المنتجة في الولايات المتحدة ستستفيد من تخفيض على ضريبة الشركات، التي ستتقلص من 21 إلى 15 بالمائة.
كما ناشد دونالد ترامب في كلمته دول (أوبك) من أجل “خفض أسعار النفط”، مؤكدا رغبته في أن يساهم تقليص أسعار الفائدة والضرائب في تحفيز النمو الاقتصادي.
ويجمع المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2025، الذي يتناول موضوع “التعاون في العصر الذكي”، حوالي ثلاثة آلاف من صناع القرار ينتمون إلى 130 بلدا، ومختلف قطاعات النشاط بهدف النهوض بالحوار، في عالم يواجه الانقسامات والأزمات.