في كل عام يعود أكثر من 3 ملايين مغربي من المقيمين بالخارج إلى بلدهم، حتى تحولت عملية العودة إلى الوطن الأم إلى تقليد راسخ، خاصة وأن ذلك يتزامن هذا العام مع حلول عيد الأضحى المبارك.
تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل استقبال المغاربة المقيمين بالخارج في ظروف جيدة، بدأت عملية مرحبا 2023 في 5 يونيو الجاري لتستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل.
ولضمان الاستقبال الأمثل للمسافرين، تمت تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية لمطار مطار محمد الخامس الدولي، حيث عزز شركاء المطار تنسيقهم لتأمين مزيد من المرونة بشأن الإجراءات الأمنية والمراقبة الجمركية والصحية، فضلا عن تحسين التوجيه والمعلومات المتاحة خدمة للمغاربة المقيمين في الخارج.
وقال عبد الحق مزور مدير مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، إنه بالتعاون مع مؤسسة محمد الخامس يطبق مطار الدار البيضاء سلسلة من الإجراءات خلال فترة استقبال المغاربة المقيمين بالخارج (من 5 يونيو إلى 15 شتنبر)، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من تنفيذ خطة العمل هو مواكبة المسافرين بأكثر الطرق مرونة ممكنة.
وتابع أن المطار يستقبل حاليا بمعدل يومي 26 ألف مسافر، مشيرا إلى أن هذا الرقم سيرتفع خلال الـ 48 ساعة القادمة مع حلول العيد، وعودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى وطنهم المغرب خصيصا للاحتفال مع أفراد العائلة.
وقال السيد مزور “لقد بادرنا بالقيام بأشغال في المطار من أجل الرفع من القدرة الاستيعابية، لا سيما في ما يتعلق بإجراءات الهجرة عند الوصول وتسليم الأمتعة مع البدء في تشغيل ثلاثة أحزمة أمتعة جديدة، بالإضافة إلى حزامين آخرين قريبا من أجل تسهيل عملية استلام الأمتعة”.
وخلص الى أن هذه العملية تتم على مرحلتين، مرحلة الوصول وهي استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، ومرحلة المغادرة التي تبدأ من فاتح غشت المقبل، مبينا أن هاتين المرحلتين يتم تنفيذهما بتعاون مستمر مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
يشار إلى أن عملية مرحبا 2023 بدأت في 5 يونيو الجاري بإشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تساهم في هذه العملية مع باقي الأطراف المعنية على الصعيد الوطني، وذلك من خلال تفعيل إجراء الاستقبال الشامل على مستوى كل من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ( 24 من مواقع المساعدة والدعم لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج).
وتهدف العملية إلى دعم التدفقات المتزايدة للمغاربة المقيمين في الخارج في أفضل الظروف عند عودتهم إلى المغرب خلال فترة الصيف.
ويستمر تقديم خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية المعتادة على مستوى مراكز الاستقبال التابعة لعملية مرحبا داخل وخارج التراب الوطني معززة بوجود المساعدات الاجتماعيات على متن السفن خلال المسافات الطويلة.
وتطلبت هذه العملية تعبئة ما يربو عن 1400 شخص، بما في ذلك أطر المؤسسة ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه الطبية ومتطوعين للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم.