يتجه حزب الاستقلال إلى طي الجدل المتفاقم إثر قيام عضو في اللجنة التنفيذية بهذا الحزب، بصفع نائب برلماني خلال اجتماع للمجلس الوطني السبت الفائت.
فالاجتماع “الطارئ” للفريق البرلماني حول هذه القضية التي راح ضحيتها البرلماني منصف الطوف عن دائرة تطوان، قد يدفع في الغالب يتجه إلى طي الموضوع الصفعة و التصالح بين الطرفين، و يتضح ذلك من خلال تأخير موعد الاجتماع إلى الخميس، حيث يعول قادة الحزب على منح فرصة أوسع لتسوية المشكلة بشكل ودي.
وقال أبطوي “إن المجلس الوطني للحزب انعقد في جو مشحون، ما وقع، فبعد تقديم الأمين العام نزار بركة لعبد الجبار الراشدي، مقترحا لرئاسة اللجنة التحضيرية، تفاجأنا بمرشح ثاني، وهو أشرف أبرون، حينها وقعت بعض المشاحنات”.
وأضاف موضحا: “أبرون شدّد على أنه لا يمكن أن يمر الراشدي بهذه السهولة، نحن حزب نؤمن بالديمقراطية، ولي الحق في الترشح، تدخلت قيادات في اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، لإقناع أبرون أن يتنازل، وبعدها تدخل أمين سعود باعتباره منسقا للجهة”. مشيرا إلى أنه “بدوري، ذهبت عند أشرف أبرون لأقنعة بالتنازل، إذ أتفاجأ بمنصف الطوب، يتهجم على المنصة، ويسبُ أشرف أبرون، تدخلت، على أساس تهدئة منصف الطوب، وقلت له “الله اهديك غا بشوية، خصنا نجحو هاذ المحطة”. وأنا أتحدث معه، وهو يجذبني إليه، نزلت عنده”.
ثم ستتغير النبرة بحسب أبطوي: “قال لي: “أنتوما لي مور هاذشي”، لم أفهم المقصود من هذا الكلام، وشرع في قول كلام نابي، وسب والدتي المتوفية، فكانت ردة فعل لا إرادية، ولا أقبلها عن نفسي، وليس من شيمي وقيمي، تربيت في حزب الاستقلال، ولم يصدر مني أي سلوك يحط بكرامة الآخر”.
“ردة الفعل كانت غير إرادية، واليوم أعتذر لمنصف الطوب، مجددا، واعتذرت له في المجلس الوطني وأمام الجميع، وتعانقنا وتسامحنا، لكن للأسف توجد أيادي خفية، ربما تقصدني بسبب مواقفي السياسية داخل اللجنة التنفيذية، وقد أشرح ذلك في فيديوهات مقبلة، منها أسباب تأخير المؤتمر سنتين ونصف”.
يأتي هذا الاعتذار في نفس الوقت مع تصريحات لنور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، تزكي التوجه إلى طي الخلاف، مشددا على أن أبطوي “قد اعتذر..، وما حدث يحدث في كل ديمقراطيات العالم””.