بقلم الصحافي : يوسف دانون
يصعب الفصل تطبيقيا بين الدول الهشة والفاشلة , لما بينهما من تداخل في دور السلطة ووظيفتها وسيادتها , وأداء المؤسسات الحكومية , لكن في العموم يمكن القول ان الدول تصبح هشة عندما تكون في طريقها نحو الفشل ويمكن كذلك تصنيفها كجارا سيئا .
فدولة السوء ( الجارة خاوة خاوة ) الشعار الفارغ تميل في اغلب الاحيان الى الدخول في صراعات مع غيرها , ولا تمتلك من القدرة على التحكم في اختيار الطريق الديبلوماسي الصحيح والوجوه السياسية المرموقة والتي لها وزن على الصعيد الداخلي والخارجي , لدولة فن الراي , دولة الكل شاب يا دلالي الا الشيئ اليسير , حيث انها تقيم مؤسسات اقصائية تكثر فيها مواطن العيب والخلل, كما انها لا يتوفر فيها الا بنى تحتية هزيلة تقلل كثيرا من الخدمات الاجتماعية الاساسية , وهي اعجز من تمنع جماعات معينة من اعمال العنف لنفسها , وهي في اشد حالاتها سوءا وتدهورا سياسيا واقتصاديا , حيث انها تؤول الى التفكك السياسي مما يجعلها تفضي الى انهيار تام للنظام العام والعلاقات الاجتماعية .
فتراجع اداء مؤسسات الدولة , يقود الى الهشاشة ومنه الى الفشل , فشل الدولة بحكومتها مما صنفت نفسها كدولة فاشلة , فقدت احتكار الاستخدام المشروع للقوة والعنف مع تآكل السلطة التشريعية لاتخاد القرارات جماعية , وكذلك عدم القدرة على تقديم الخدمات العامة والتفاعل مع الدول الاخرى كعضو كامل العضوية في المجتمع الدولي .
لكن تبقى الدول الفاشلة سياسيا وديبلوماسيا احد قضايا الامنية التي من شأنها تأثير على مجرى العلاقات الدولية بسبب انعكاسات التي تتركها على مستوى البيئتين الداخلية والخارجية , وما تحمل من ملفات خطيرة في طياتها كالهجرة والارهاب الدولي والهجرة الغير الشرعية , كما ان له تأثير على الامن والاستقرار داخليا وعلى المنطقة المتوسطية , زيادة على معاناة الشعب الذي لاحول ولاقوة له, لكن يبقى شعارهم ( ثم قال ماذا ? القوة الضاربة في بلد خلق الله آدم فيها كما يدعون ….قمة الاستهتار الديني على مقومات والاسس الشرعية للدين وخلطها بالسياسة , مما خلق نوع من الهستريا النفسية ضد بلد الشرفاء , شفاكم الله يا بلد فن الراي …