اختارت جريدة “مغرب العالم” البيوكيميائي، المغربي-الكندي جواد الكعابي شخصية السنة لمغاربة العالم لعام 2024.
اختيار لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى الإنجازات الاستثنائية التي حققها هذا الرجل في الدفاع عن قضايا الجالية المغربية بكندا وحول العالم، ومساهماته الكبيرة في توعية الرأي العام وتعزيز الروابط بين مغاربة العالم وبلدهم الأم مدافع عن حقوق الجالية المغربية.
برز اسم جواد الكعابي خلال السنوات الأخيرة بفضل حضوره القوي في الساحة السياسية والإعلامية، خصوصاً عند الانتخابات التشريعية الأخيرة في المغرب. دافع بشدة عن حق مغاربة العالم في الترشح والتصويت انطلاقاً من بلدان إقامتهم، مطالباً ممثلي الأمة بتفعيل الفصول الدستورية التي تتيح المشاركة السياسية لمغاربة المهجر حارس المصالح المغربية في كندا.
لم يقتصر نشاطه على الترافع السياسي، بل امتد للدفاع عن المؤسسات المغربية والقضية الوطنية الأولى في كندا. مؤخراً، ظهر على شاشات التلفزة في مونتريال محاوراً المسؤولين المحليين بشأن تأمين المعهد الثقافي المغربي. أثار مسألة المشردين الذين استقروا أمام المعهد نتيجة سياسات بلدية مونتريال، مما أدى إلى انتشار المخدرات وتهديد سلامة زواره، خاصة الأطفال.
كما ضغط لتوحيد الجهود لإزالة اسم الجمهورية الوهمية من قواعد بيانات إحصائيات كندا ووزارة الهجرة، وهي خطوة تكللت بالنجاح بفضل تفانيه وإصراره نموذج في العمل التطوعي بإخلاص نادر.
يواصل جواد الكعابي نشر مقالاته وإجراء حلقات مباشرة تناقش مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية تخص الجالية المغربية. تجاوزت حلقاته المباشرة 500 حلقة، دون أن يتقاضى أجراً أو يحصل على امتيازات من أي مؤسسة مغربية، مكرساً وقته تطوعاً لخدمة مصالح بلاده وجاليته.
لمحة عن مسيرته:
جواد الكعابي من مواليد مدينة فاس، حاصل على شهادة الميتريز في البيوكيمياء من كلية العلوم والتقنيات بفاس، وماستر في تقنيات البيوتكنولوجية الصناعية من فرنسا. يُعتبر أول مغربي من أصول مغاربية يترشح لرئاسة مدينة في كندا، كما شغل عدة مناصب قيادية سياسية، من بينها نائب رئيس لجنة تنفيذية ومسؤول جهوي عن ملف المهاجرين بالكيبيك
ختاما، جواد الكعابي يجسد نموذجاً مشرفاً لمغاربة العالم الذين يحملون قضايا وطنهم الأم في قلوبهم، ويدافعون عنها بكل ما أوتوا من عزيمة. شخصيته ومواقفه تجسد خطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه كل المغاربة، داخل الوطن وخارجه، لتحمل مسؤولية الدفاع عن المصالح العليا والقضايا العادلة للمملكة