أكد الخبير الإيطالي في العلاقات الدولية، ماركو باراتو، أن الانفصاليين يتعرضون لانتكاسات متتالية مع فشل جميع محاولاتهم الرامية إلى الإساءة للمغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول قرار محكمة تاراسكون بإدانة “كونفيدرالية بايزان”، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها من أجل التحرش قضائيا بالاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، سجل الخبير الإيطالي أن هذه الانتكاسة القضائية الجديدة تأتي بعد أسابيع قليلة من تلك التي فرضتها المحكمة العليا في لندن على أنصار الكيان الوهمي في المملكة المتحدة.
وبعد أن حذر الكاتب المتخصص في قضايا الفضاء المتوسطي من الممارسات “الضارة” و”غير المسؤولة” للانفصاليين التي تغذي الصراعات في الحوض المتوسطي وتعيق تطوره، سلط الضوء على السياسة الخارجية “الناعمة والحازمة” للمملكة بشأن القضايا المركزية على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك الاستقرار والأمن.
ورأى أن على الدول الأوروبية ومن بينها إيطاليا “تعزيز علاقاتها مع المغرب”، مؤكدا أنه “من الضروري أن يكون لديك حليف آمن ومستقر في المنطقة مثل المملكة”.
وأشار إلى التصريح الأخير للرئيس السابق للجنة الأوروبية ورئيس الوزراء الأسبق لجمهورية إيطاليا، رومانو برودي، والذي أكد فيه أنه يتعين على المغرب أن يضطلع بـ “دور ريادي” في السياسة الأوروبية من أجل المتوسط.
من جهة أخرى، أكد السيد باراتو أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، سيكون “ذا قيمة مضافة ملحوظة للسكان المحليين، ولإفريقيا وأوروبا”.
ويوم الثلاثاء أصدرت محكمة تاراسكون، حكما قضائيا يجهض مناورات النقابة الفلاحية “كونفيدرالية بايزان”، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها في التحرش قضائيا بالاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مما يشكل انتكاسة قانونية جديدة لـ +البوليساريو+ ومواليها في فرنسا.
وكان الإجراء الذي رفعته “كونفيدرالية بايزان” يعتزم فرض منع على شركة “إيديل”، الشركة الفرنسية المتخصصة في تسويق الفواكه والخضروات من المغرب، بما في ذلك من الأقاليم الجنوبية، من توزيع منتجاتها وإدانتها أمام القضاء